معتقل في غوانتانامو يكشف فظاعات تعذيب وكالة سي آي إيه

  • 10/30/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في أول شهادة علنية من أول معتقل يسمح له بأن يروي علنا التعذيب الذي تعرض له من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية، حكى مجيد خان تفاصيل خطيرة عن تعذيبه، من ذلك "اغتصابه"، وتعليقه عاريا، وتجويعه، وضربه بشكل مستمر. مجيد خان المعتقل في غونتانامو فصّل باكستاني معتقل في سجن غوانتانامو الأمريكي التعذيب والاغتصاب الذي تعرض له من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) على مدى ثلاث سنوات، خلال محاكمته أمام محكمة عسكرية قضت بسجنه أمس الجمعة 26 عاما. ولم يوفر مجيد خان (41 عاما) عضو تنظيم القاعدة السابق، أي تفصيل أمام القضاة العسكريين. فروى لهم الخميس أنه تعرض للضرب واعتدي عليه جنسيا في باكستان واخضع لتقنية الإيهام بالغرق بعد إلقاء القبض عليه في باكستان العام 2003. ويدعم تحقيق أجراه مجلس الشيوخ الأميركي حول استخدام وكالة سي آي إيه للتعذيب بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، شهادته هذه، لكنه أول معتقل يسمح له بأن يروي علنا التعذيب الذي تعرض له من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية. ففي رسالة من 39 صفحة تليت على الحضور، روى مجيد خان الذي ترعرع في باكستان قبل أن يهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة، أنه علق بسلاسل على مدى أيام متتالية عاريا ومن دون طعام في زنزانات من دون نوافذ في سجون سرية للسي آي إيه في دول مجهولة. وقد نقل بين العامين 2003 و2006 إلى أماكن سرية مختلفة. وتحدث عن عمليات استجواب وحشية مع وضعه وهو ملثم الوجه في مغطس يحوي مياها مثلجة مع إبقاء رأسه تحت الماء إلى حين يتكلم. وتابع: "كانوا يكيلون الضربات إلى أن أرجوهم التوقف. الأسوأ من ذلك هو عدم معرفة متى سيبدأ الضرب ومن أين سيأتي". وهدده مستجوبوه بالاقتصاص من عائلته في الولايات المتحدة وباغتصاب شقيقته وفق قوله، وكُسرت نظارته مؤكدا أنه شبه أعمى من دونها، وأكد "انتظرت ثلاث سنوات للحصول على نظارات أخرى". وكان يجد نفسه في حالة هذيان بعد حرمانه من النوم لعدة ليال متتالية. وأرغم على تلقي الغذاء والماء عبر فتحة الشرج من خلال انبوب عندما أضرب عن الطعام وعندما أصيب الجفاف، ما ترك ندوبا دائمة، متهما أطباء سي أي إيه باغتصابه.  وانتقل مجيد خان في سن 18 عاما من باكستان إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى بالتيمور على بعد خمسين كيلومترا من واشنطن حيث تعلم الانكليزية في محطة الوقود التي يملكها والده قبل أن يتابع دراسته في مدرسة محلية. وجُند مجيد خان من قبل أفراد من عائلته ينتمون إلى تنظيم القاعدة خلال زيارة له لباكستان. وأدلى باعترافات بعد أيام قليلة على إلقاء القبض عليه في الخامس من آذار/مارس 2003 في كراتشي. وأقر انه شارك في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني وأنه سلم مبلغ 50 ألف دولار إلى عناصر في تنظيم القاعدة في إندونيسيا لتمويل اعتداء على فندق. أضاف مجيد خان "في كل مرة كنت اتعرض فيها للتعذيب كنت أقول لهم ما كنت أظن انهم يريدون سماعه. كنت أكذب لكي يوقفوا العنف" لكن "كلما تعاونت وتكلمت كلما زاد التعذيب". وقالت كاتيا حيستين إحدى محاميات مجيد خان "كلام مجيد القوي (...) يعري الفظائع المدمرة التي اركتبتها حكومتنا باسم الأمن القومي". وأضافت "برنامج السي آي إيه كان فاشلا وينتهك مبادئنا الديمقراطية ودولة القانون". وحكمت هيئة المحلفين على مجيد خان بالسجن 26 عاما على ما قال ناطق باسم المحكمة العسكرية. لكن بموجب اتفاق أبرم سابقا مع القاضي عندما اعترف بالتهم الموجهة إليه، يمكن الإفراج عنه اعتبارا من العام المقبل. ع.ا/ع.ش (أ ف ب)

مشاركة :