حين تكون المرأة حاملاً، يبدأ مخزون الكالسيوم لديها بالانخفاض، إذ أن عظام وأسنان الجنين التي ستتكون تنشأ من الكالسيوم الموجود في جسم الأم، ونتيجة خطورة انخفاض منسوب الكالسيوم لدى الأم ومخاطر الإصابة بترقق العظام لاحقاً، يجب أن تسعى لتعويض هذا النقص الحاصل، عبر العديد من الطرق، فهي إما أن تقوم بتعويض النقص الحاصل عبر الأغذية الغنية بالكالسيوم، أو أن تقوم بتناول حبوب الكالسيوم للحامل كنوع من المتممات الغذائية، وفي الحالتين، يجب عدم الإفراط في تناول الكالسيوم، إذ لا يجوز البدء بتناوله وتحديد الجرعة دون استشارة الطبيب. فوائد حبوب الكالسيوم للحامل تعمل حبوب الكالسيوم على تحقيق العديد من الفوائد للحامل، وأول هذه الفوائد التقليل من احتمالية الولادة المبكرة، وكذلك تقليل احتمال التعرض لارتفاع الضغط لدى الحامل، وبالتالي تخفيض احتمالية الوفاة خلال الحمل، كما أن تناول الكالسيوم يعني الحد من ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية، وأيضاً تؤدي حبوب الكالسيوم لتقليل الاكتئاب لدى الحامل. ومن الضروري عدم إغفال أهمية الكالسيوم لدى الحامل، إذ أن نقص معدلاته يسبب خفض مستوى نمو العظام لدى الجنين، وقد يسبب للحامل الأرق، والصداع، وقلة التركيز، وكذلك فقدان الذاكرة، والتشنجات العضلية. أفضل الأنواع للحامل كالترات: تكون بشكل عبوة صغيرة مصنوعة من البلاستيك ومحكمة الإغلاق، تتألف من فيتامينات ومعادن مضافة إلى الكالسيوم. جيدكو كال سي: أقراص فوارة، تتكون من مزيج من الكالسيوم وفيتامين C، والتي تعمل على رفع مناعة الجسم ومقاومته للأمراض. كالسينات: أساس هذه الحبوب هي كربونات الكالسيوم. ريني: المادة الفعالة هي كربونات الكالسيوم أيضاً، وتكون بشكل حلوب قابلة للمضغ. أفضل وقت لتناول حبوب الكالسيوم من قبل الحامل: من المهم جداً أن يجري تحديد وقت أخذ جرعة الكالسيوم، حتى تتحقق أقصى استفادة ممكنة منه، ومن الضروري أن نعرف أن المادة الفعالة في حبوب الكالسيوم، قد تكون كربونات الكالسيوم والتي يجب تناولها خلال تناول الطعام، حتى تتمكن المعدة من هضمها وامتصاصها، أما المادة الفعالة الأخرى فهي سترات الكالسيوم، والتي من الممكن تناول حبوبها خلال الطعام أو بعده، إذ أن عملية امتصاصها بالنسبة للجسم تكون أسهل من الحبوب المعتمدة على كربونات الكالسيوم. الأوقات التي لا يجوز للحامل تناول حبوب الكالسيوم فيها كما أن البدء بتناول حبوب الكالسيوم لا يجوز أن يكون دون استشارة طبيب، فكذلك الامتناع عن تناول الحبوب يجب أن يكون وفق نصيحة الطبيب، ورغم وجود العديد من الأضرار الجانبية التي قد يسببها تناول الكالسيوم، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعاً هي تشكل الحصيات في الكلى، وحين الشعور بأية أعراض جانبية يجب إعلام الطبيب بذلك فوراً، وغالباً ما يجري الامتناع عن تناول الحبوب في الثلث الأخير من الحمل. أضرار تناول حبوب الكالسيوم خلال الحمل رغم الفوائد الكبيرة للكالسيوم التي يمكن أن تجنيها الحامل من تناوله، إلا أن هناك العديد من الأضرار التي قد يتسبب الكالسيوم بظهورها، وتكون هذه الأضرار بسبب أخذ الكالسيوم بمعدلات عالية، فرغم أمان حبوب الكالسيوم، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يكون مؤذياً للحامل، وينصح الأطباء عموماً بألا تتجاوز الجرعة 1300 ميكروغرام للحوامل تحت سن 18 عام، أما للحوامل من الفئة العمرية بين 19 إلى 50 عام، يوصى بألا تتجاوز الجرعة 1000 ميكرو غرام. وعموماً فإن تناول جرعات كبيرة من الكالسيوم قد يؤدي لارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وقد يزيد كذلك من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، كذلك فإنه من الممكن أن تتعرض الحامل لمتلازمة الحليب القلوي، وهي حالة قد تؤدي لتشكل الحصيات في الكلى، ولحدوث الفشل الكلوي، وكذلك قد تصل مضاعفاتها للوفاة.
مشاركة :