شهدت النسخة الهجينة الأولى من الجلسات النقاشية لمنتدى قيادة الأعمال الآسيوي مشاركة عدد من كبار القادة الآسيويين لمناقشة دور التكنولوجيا في الحقبة الجديدة بعد الوباء، والتدابير المهمة المطلوبة للتغلب على تحديات تغير المناخ. وأقيم الحدث في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي، وذلك ضمن النسخة الخامسة عشرة للمنتدى. وتحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت جلسات المنتدى في إكسبو 2020 دبي، بعد ما يقرب من 12 شهراً من المناقشات الافتراضية بين قادة العالم، والتي عقدت جلساتها في مدينة المنتدى الافتراضية التي اعتمدت على أحدث التقنيات الإلكترونية. وافتتح الجلسة أوليفييه كريسبين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «زاند»، أول بنك رقمي في العالم يقدم الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، حيث تحدث عن أهمية المعرفة المالية. وجاء في كلمته: «يمكننا التخلص من الأمية المالية عن طريق التعليم المالي، وسيقودنا ذلك إلى الشمول المالي. وفي ظل التغير المستمر في طلبات العملاء، بات لزاماً على العلامات التجارية ضمان تلبية احتياجاتها بكفاءة». ووافق على هذا الرأي معاذ شيخ، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ستارز بلاي» أثناء كلمته الشاملة التي تطرق فيها إلى نجاح خدمة البث المباشر التي استحوذت على خيال مستخدمي خدمة (OTT) في الشرق الأوسط، وذلك من خلال برامجها المبتكرة وتوزيعها وشراكاتها. وتسارع التحول من البث التلفزيوني إلى البث الرقمي أثناء الجائحة. وشهدنا نمواً في الأسابيع الثلاثة من أبريل 2020، أكثر مما حققناه في السنوات الست التي سبقت ذلك. وستركز شركتنا «ستارز بلاي» الآن بشكل أكبر على الكريكيت والأحداث الرياضية الأخرى، خصوصاً بعد نجاح مباراة الكريكيت الهندية الباكستانية التي شهدت تسجيل عدد قياسي من عشاق الرياضة. وكانت تلك الجلسة الأكثر مشاركة في المناقشات، وتم خلالها تناول المسائل المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتعليم. وشاركت بها نخبة من المتحدثين، بمن فيهم الدكتورة تيريزا مونديتا ليم، المدير التنفيذي لمركز آسيان للتنوع البيولوجي، والرائد علي صقر سلطان السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، والشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي، الشريك المؤسس لوكالة SOMA MATER في دولة الإمارات، والدكتورة تيفاني ديلبورت، الشريك المؤسس لمشروع (Possibilities Project: Eco Edition)، حيث تناولوا عدداً من القضايا. وقالت الدكتورة تيريزا مونديتا ليم: «المحيطات لا تفصل بيننا، بل يمكن أن تربطنا»، وتطرقت إلى الإجراءات التي اتخذها مركز آسيان للتنوع البيولوجي لجمع الدول الآسيوية معاً من أجل العمل على إطلاق مبادرات مشتركة لمكافحة تغير المناخ. وأكدت الدكتورة تيفاني ديلبورت، وهي سفيرة مبادرة المليار شجرة على دور التعليم والشراكات في خلق الوعي. وقالت: «إننا تولي اهتماماً لإنشاء شراكات طويلة الأمد والعمل على إشراك شبابنا». من جهته أشار الشيخ القاسمي إلى دور القطاع الخاص في البيئة والتعليم والمحافظة على البيئة. وبصفته خبيراً في مجال تكنولوجيا الأغذية والزراعة المستدامة والتنوع البيولوجي في العالم العربي قال: «يتعين على الشركات في مرحلة ما أن تركز على مدى التأثير الذي تلحقه بالبيئة». أما الرائد علي صقر سلطان السويدي الذي يعتبر على نطاق واسع أنه «آخر غواص لؤلؤ في الإمارات العربية المتحدة»، فقد أذهل الجماهير بقصصه الرائعة التي سلّطت الضوء على الثقافة الثرية في الإمارات وجهود الحفاظ عليها وتنوعها البيولوجي. وبصفته أحد أبرز نشطاء البيئة وخبراء الحفاظ عليها في الدولة، فقد طرح آراءه حول التعليم وأهمية إشراك الشباب، وكان ذلك أبرز ما تناولته الجلسة. وقال الدكتور طارق القرق، المفوض العام لجناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي، والرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «إن ارتباط دبي العطاء بجلسات المنتدى يأتي في إطار إيماننا بضرورة دعم النقاشات التي تروج لفكرة المسؤولية والقيادة. ونتطلع إلى استضافة جلسات حوارات المنتدى في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي، حيث يمكننا خلالها ضمان مشاركة جمهور عالمي واسع لمعرفة المزيد عن قوة التعليم، وصولاً إلى التحول المنشود نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. وستسلط أجندة نقاشات المنتدى في جناحنا الضوء على الحاجة إلى استضافة الحوارات التي تبرز الصفات المتكاملة لقادة العصر الحديث القادرين على توجيه مؤسساتهم ودولهم بأعلى قدر من المسؤولية». وأضاف ماليني مينون، الرئيس والمؤسس المشارك للمنتدى: «تمثل جلساتنا الهجينة تتويجاً لجهد استمر لمدة عام كامل، وشهدت مشاركة أكثر من 100 من القادة العالميين في حوارات حافزة للفكر. وبفضل الدعم غير المحدود من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الاقتصاد في الدولة، والدكتور طارق القرق، كان بمقدور إيصال جلساتنا إلى جمهور أكبر من صناع التغيير والخبراء في جناح دبي العطاء. وبما أنني أؤمن بقوة الخطاب الجماعي المؤدي إلى حلول ملموسة، فإنني أتطلع إلى الدورات الخمس المقبلة من جلسات المنتدى خلال الأشهر المقبلة من معرض إكسبو 2020 دبي». وستعود جلسات المنتدى إلى جناح دبي العطاء الشهر المقبل في 22 نوفمبر، وستحظى بالدعم من أربع علامات تجارية مبتكرة، بما فيها مجموعة أديتيا بيرلا، التكتل التجاري البالغة قيمته 45 مليار دولار، وشركة «زاند» المدرجة على قائمة «فورتشون 500»، وأول بنك رقمي بالكامل في العالم، وموانئ دبي العالمية، المجموعة العملاقة في تطوير حلول سلسلة التوريد العالمية، و «اتصالات» التي توفر أسرع شبكة للهاتف المحمول في العالم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App