بقلم ـ “علي الجبيلي” الجنوب بمناطقه الأربع:_ عسير وجازان والباحة ونجران مورد خصب للاعبين الموهوبين الذين يساهمون في رفع سمعة الكرة السعودية سواء في الفرق التي ينتمون اليها أو من خلال المنتخب السعودي لكرة القدم إضافة إلي الألعاب الأخرى وعلى الأخص العاب القوى.. وبالرغم من ذلك كله الا أن حظ أندية الجنوب مازال بئيسا على صعيد ترتيب الفرق السعودية ذات السمعة المتميزة في لعبة كرة القدم واذا صعد فريق للممتاز… احتفلت الجماهير الجنوبية بهذه المناسبة النادرة وكأنه قد حقق بطولة الدوري بالرغم من تميز مستويات فرق صعدت في مرات قليلة لدوري الأضواء ولكن سرعان ماعادت إلي مواقعها مثل نجران والعين وقبلها أبها ثم ضمك.. والبعض تدحرج للوراء حتى استقر في دوريات مظالم المظاليم كالدرجتين الثانية والثالثة مناطق.. وليس للدرجة الأولى فحسب ومنذ أن صعد فريقا أبها وضمك للأضواء قبل أكثر من موسمين وهما يترنحان صعودا وهبوطا في المستوى والنتائج وقد تعرضا مرتين لتهديد الهبوط مجددا من حيث قدما وعلى الأخص ضمك… ولكنني احد الذين كانو يراهنون على أولوية وافضلية أبناء خميس مشيط في الصمود وتقديم مستويات توازي طموح جماهيره الشغوفة والعاشقة لكرة القدم وفريقهم المثابر… هذا الموسم.. جاء الضمكاويون من الخلف بقوة واسقطو كل المراهنات وصملو في اعتلاء سدة الدوري السعودي ذو الصيت العالي.. وجعلو أندية الجماهير والملايين من خلفهم ويغردون بإبداعاتهم خارج السرب .. وهم يعلمون يقينا أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها…. وحيث أن قائد هذا الفريق شخصية رياضية ماهرة في الإدارة وتسيير دفة الأمور بهدوء بعيدا عن الصخب وافتعال الأزمات ممثلا في رئيس النادي ا. صالح ابو نخاع ومدرب ماهر فإن الجماهير الجنوبية قاطبة تعول كثيرا على أبناء الخميس تحقيق بطولة عالية القيمة والمسمى كبطولة دوري الأمير محمد بن سلمان والجماهير السعودية عامة شغوفة بكسر احتكار أندية الأضواء كما فعل فريق كالفتح قبل ذلك… فإن الأمل مشرع ابوابه لتحقيق ماعجزت عنه أندية الجنوب ومنها أندية حطين والتهامي والأخدود في الوصول حتى للدوري الممتاز بالرغم من زخم اللاعبين المواهب الذين كانت تزخر بهم هذه الأندية .. وأن يحقق الضمكاويون هذا الأمل وأعتقد جازما بالرغم من طول نفس الدوري لو استطاع ضمك تجاوز فريق الهلال المترنح في مباراته القادمة أو على الأقل تحقيق التعادل معه فإن ذلك سيحقق انطلاقة معنوية كبيرة لضمك شريطة الواقعية والبعد عن “شوفة النفس المحتملة” التي من الممكن أن ترمي بهم بعيدا في سلم الدوري “وحفش” ماحققوه من نتائج ومستويات ولعل اللعب والأداء المتميز من أجل الإمتاع ورفع ذائقة المتابع والذي ينتهجه مدرب الفريق كمبدأ حاليا هو الوسيلة الأفضل في تحقيق التوازن الفني والنفسي للفريق مع الأخذ في الاعتبار تذبذب وتراجع مستويات ونتائج فرق منافسة على البطولة كالهلال والاتحاد.. وربما تراجع نتائج الشباب المحتمل أمام بعض فرق المؤخرة في الترتيب العام مما يساعد في رفع نسبة التفاؤل في تحقيق فريق صارع للهبوط خلال موسمين متتاليين أن يحقق ماعجز عنه الآخرون… ونتمنى لفريق أبها نتائج ومستويات متميزة كجاره ومنافسه الأول ضمك….لأن ذلك سيساهم في زيادة مكانة وريادة السياحة العسيرية ورفع القيمة المضافة لتراث واقتصاد ورياضة الجنوب عامة… فهل يحقق أبناء ضمك وأصدقاء محمدالسويد هذه النبؤة الجنوبية بعد سنوات طوال عجاف..؟!!! ربما ولما لا…!! “علي الجبيلي”