افتتح عبد العزيز المسلم، مدير معهد الشارقة للتراث، أمس فعاليات معرض الشارقة للطوابع 2015، والذي يقام في مركز ميغامول الشارقة، ويستمر حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع. قال المسلم في تصريح لالخليج إن المعرض يكتسب أهميته من كونه يمثل دعماً لهواية جمع الطوابع التي تعتبر ركناً رئيسياً في التأريخ والتوثيق لثقافة وحضارة المجتمعات، وأشار إلى أهمية مثل هذه الفعاليات التي تُعلي من شأن الطوابع بوصفها وثيقة صادقة توثق للحقبة اجتماعياً وسياسياً وحضرياً، وتنطوي على نواحٍ جمالية، موضحاً أن دورة هذا العام تعد الأشمل والأكبر. حضر حفل الافتتاح رئيس جمعية الإمارات لهواة الطوابع عبد الله خوري، وبمشاركة العديد من الهيئات البريدية والجهات المتخصصة في تجارة الطوابع و نخبة من هواة الطوابع في العالم العربي وعدد من دول العالم، حيث سيقدم لزواره معلومات وافية عن تراث الثقافة الإماراتية والعربية والدين الإسلامي من خلال الطوابع والمواد البريدية التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر. يتضمن المعرض الذي يقام هذا العام بالتزامن مع اختيار إمارة الشارقة عاصمة السياحة العربية لعام 2015، تشكيلة واسعة من الطوابع البريدية النفيسة والنادرة، تؤرخ الأحداث والمناسبات خلال فترة من الزمن، كما تستعرض التسلسل الزمني للأحداث البارزة في تاريخ الدولة خلال أربعة عقود من الزمن منذ قيام الاتحاد عام 1971. وقال محمد سرور، مدير التسويق في مركز ميغامول للتسوق: يسعدنا استضافة هذه الفعالية المتخصصة في الطوابع العالمية، إذ تسهم في إطلاع زوار المركز على التاريخ الغني والثقافة الأصيلة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط من خلال هذه الوسيلة الممتعة والجذابة. كما أنها تعد بمثابة منصة مثالية لعشاق الطوابع لتبادل المعلومات والطوابع والأفكار. ونحرص دوماً على انتقاء الفعاليات والعروض الترويجية والبرامج الترفيهية بعناية فائقة، لتلبي زوار تطلعات زوار المركز، تسهم في الوقت نفسه في إثراء تجربة التسوق في المركز، وذلك من خلال الجمع وتوفير متطلبات وتنظيم فعاليات تلائم أذواق مختلف الفئات والشرائح. وسيتمكن زوار معرض الطوابع بالشارقة من الاطلاع على مقتنيات أهم مجموعات الطوابع البريدية العربية على المستوى الدولي، والتي تحمل في تصاميمها وأختامها قصصاً مميزة عن الحضارة الإسلامية والتاريخ العربي منذ بداية استخدام الطوابع البريدية في المنطقة. أعمال 7 فنانين في حديقة مرايا يستضيف مركز مرايا للفنون في الشارقة، معرضاً جديداً لمجسمات تم إنجازها لتُعرض في المساحات الخارجية ضمن حديقة مرايا للفنون في واجهة المجاز المائية من الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى الرابع عشر من مايو/أيار المقبل، بإشراف القيّم الفني الدكتور الكساندرا ماكجليب. ويشارك في المعرض 7 فنانين هم: فيصل باغرشي، ونيك فيرغسون، وتاتيانا اجفيري فيرنانديز، وسونيا جيردس، و لودوفيسا جيوسيا، وهانس روسنستورم، وكيم سشون، يستكشفون ما الذي يجعلنا بشراً في هذا العصر الرقمي. فالذاكرة هي الشيء الوحيد الذي لا تستطيعُ الآلات تقليدِه، وهذا ما سيُطرح بطريقة شعرية. ويبحثُ المعرض في تفاعلنا مع برامج الدردشة ال تشات بوت الذي يتزايدُ في عالم الإنترنت، من خلالِ منحوتات وتراكيب حيويّة توضّح خطورة الثقافة الاستهلاكية التي تُسهم في بلورة هويّتنّا وتُشكّلها. ويطرحُ الفنّانون أعمالاً تبيّن تاريخ البيئة الحضرية والريفيّة التي تُحيطُ بنا، ويتخيّلون بأعمالهم حاضراً ومستقبلاً بديلاً. وينجحُ الفنانون بتحرّي العلاقة المتوتّرة مع العالم الحقيقي، وشوقُنا للهروب إلى عالم الخيال المستقبلي. وبادر نيك فيرغسون إلى تصميم عش طيور تحت اسم فوتورو إستيت، باستخدام الألياف الزجاجية، وبأسلوب مستوحى من التصاميم المعمارية المستقبلية من ستينات القرن الماضي. ويبدي فيصل باغرشي اهتماماً بظروف الحياة الحضرية في الشارقة، حيث ينظر إلى المدينة بكونها سطحاً محاطاً ببيئة صحراوية، ويتعرض إلى نظام الري في الحديقة، محدثاً انقطاعاً جزئياً بما يؤدي إلى جفاف العشب في الجزء المختار، ويصبح هشاً وأصفر اللون، ليكشف وبسرعة عن حقيقة تربة الأرض الرملية. وتتطرق تاتيانا اجفيري فيرنانديز إلى لعبة المياه عبر مجسمها فراولين آلبا، وفراولين عائشة، وفراولين أريج، وهي ثلاثة أبراج مصنوعة من الأواني الفخارية المحلية. ويسيّطر على سونيا جيردس هاجس الحياة في المستقبل، والبدائل الخيالية لواقعنا الحالي، وتأتي إلى المعرض لتقدم مشروع أوكسجين إنجايزر . وتطل لودوفيسا جيوسياوع على مقربة من سونيا لتدعو الزوار إلى القسم الداخلي المضاء من حاويتها المعروضة في الحديقة، حيث تتوهج أوراق الجدران المطبوعة باستخدام شاشة الطباعة تحت أضواء الأشعة فوق البنفسجية. ويقدم كيم سشون عملاً فنياً بعنوان دينغ دونغ، وهو مجسم تفاعلي يستكشف التوتر بين الأحاديث المبرمَجة وبينَ عفوية التعبير، وكذلك بينَ الإحساسِ وعدمه، وبين الذاكرة والنسيان. ويتألف العمل من أربعِ مسرحياتٍ قصيرة . أما هانس روسنستورم فقد أعد مجسماً صوتياً شعرياً ليتم عرضه في الحديقة.
مشاركة :