أشار المركز الوطني لمختبرات الصحة العام إلى أن نسبة انتشار مرض حمى الضنك في محافظة تعز بلغت 65% من إجمالي عدد السكان. وقال في دراسة أعدها بالتعاون مع مؤسسة التوعية والإعلام الصحي إنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة على 331 حالة مشتبه بإصابتها بالمرض، تبين إصابة 207 حالة، من بينها 47 طفلا تحت الثامنة عشرة. وتؤكد الدراسة التي شملت أربع مديريات هي صالة، المظفر، التعزية، القاهرة، أن معدل انتشار حمى الضنك بلغ 65% من سكان المحافظة، وهو معدل خطير للغاية. وتشير الإحصائيات إلى أن 4510 مصابين خضعوا للعلاج الوقائي، في حين بلغت عينة الدراسة التي خضعت لفحوصات مخبرية 331، وتبين من خلال نتائج فحص الصفائح الدموية أن نسبة الانتشار تفوق كل التوقعات والبيانات التقريبية. واعتبرت الدراسة أن عوائق عديدة أجبرت المصابين بحمى الضنك في بقية المديريات وعددها 20 مديرية على عدم الخضوع للفحص والاكتفاء بالأدوية المهدئة، خصوصا في الأرياف، حيث ينتشر المرض بنسب كبيرة، تفوق نسبة الإصابة في المدينة. من جهتها، دعت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي إلى سرعة الاستجابة لمكافحة مرض حمى الضنك، في ظل إغلاق معظم وحدات المكافحة في مستشفيات الجمهوري والمظفر، التي تفتقر إلى الإمكانات اللازمة لمواصلة فتح وحدات استقبال المرضى، حيث أغلقت معظم المستشفيات والمرافق الصحية في المدينة والمديريات وغياب برامج المكافحة، مما يفاقم حجم الكارثة وزيادة انتشارها في أوساط المواطنين. وناشدت المؤسسة المنظمات والبرامج الإقليمية والدولية بالضغط لفك الحصار عن مدينة تعز ليتسنى إيصال قوافل الإغاثة والمساعدات الصحية للمستشفيات والمرافق الصحية، وإنقاذ النظام الصحي المنهار في تعز. وتعد مؤسسة التوعية والإعلام الصحي منظمة غير ربحية وتعمل ضمن شبكات منظمات المجتمع المدني المهتمة في المجال الصحي في اليمن.
مشاركة :