أصدرت محكمة عراقية الثلاثاء حكمًا بالإعدام شنقًا بحق متهمين اثنين بقتل مراهق متظاهر خلال الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر الأول 2019 في مدينة البصرة جنوب البلاد. فقد أصدرت محكمة جنايات البصرة حكماً بالإعدام بحق المتهمين بقضية قتل الفتى مجتبى أحمد المولود عام 2006، والذي قتل بطلقة في الرأس مطلع العام 2020، وفقاً للمادة 13 من قانون مكافحة الإرهاب. وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن المجرمين اعترفًا بتفاصيل هذه الجريمة بعد إقدامهم على قتل أحد المواطنين بعد إطلاق النار عليه أثناء مشاركته بتظاهرات تشرين قرب مدرسة شط العرب في البصرة، مشيرًا إلى أن أمامهما 30 يومًا لاستئناف الحكم. كذلك، أضاف أن المجرمين اللذين لم يتم الكشف عن هويتيهما اعترفًا بعملية القتل والتي كان الهدف منها «زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الخوف في نفوس الناس تحقيقا لغايات إرهابية». وكانت المحكمة ذاتها، حكمت الاثنين بالإعدام على المتهم الرئيسي بقضية قتل الصحافي أحمد عبدالصمد وزميله المصور صفاء غالي في البصرة. من ناحية اخرى بعد أن شهدت ديالى هجمات متفرقة أدت إلى مقتل العشرات، حذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، من نار الفتنة في المحافظة، مشيراً إلى أنها أسيرة الميليشيات والتهريب والتبعية والإرهاب. وقال في تغريدة على تويتر امس الثلاثاء، إن «الخطر محدق بمحافظة ديالى، ونار الفتنة الطائفية يؤججها البعض». وأضاف أن «على القوات الأمنية العمل الجاد والسريع لحماية الحدود والانتشار السريع من أجل درء المخاطر». ويأتي تحذير الصدر بعد أسبوع من هجوم شنّه مسلحو «داعش» على قرية الرشاد ذات الغالبية الشيعية في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وفق تقدير رسمي. وغداة ذلك الهجوم، شن مسلحون هجومًا استهدف سكان أهالي قرية نهر الإمام التي يقطنها سنة، انتقاماً لمقتل أبنائهم على يد «داعش»، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى وإضرام النيران في منازل وحدائق. وتسببت أعمال العنف الأخيرة بنزوح عشرات العائلات من منازلهم تجاه مناطق أكثر أمناً في ديالى ومحافظات أخرى، وفق وسائل إعلام محلية، وذلك خشية شن «داعش» مزيداً من الهجمات أو وقوع أعمال عنف انتقامية. إلى ذلك، تفرض السلطات العراقية، منذ الأسبوع الماضي، حظرًا للتجوال في قضاء المقدادية خلال ساعات الليل بدءاً من السادسة مساء ولغاية السادسة صباحًا. ومؤخرًا، تشنُّ القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية مكثفة لملاحقة فلول «داعش» الإرهابي في جميع أنحاء البلاد.
مشاركة :