بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول حذر زعيم التيار الصدري في العراق (شيعي)، مقتدى الصدر، الثلاثاء، من تأجيج "الفتنة الطائفية" في محافظة ديالى شرقي البلاد. وقال الصدر في تغريدة عبر صفحته على تويتر، إن "الخطر محدق بمحافظة ديالى، ونار الفتنة الطائفية يؤججها البعض". وأضاف أن "المحافظة أسيرة التهريب والمليشيات والتبعية والإرهاب"، في إشارة إلى الفصائل الشيعية الموالية لإيران، إضافة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وأردف الصدر: "على قواتنا الأمنية في وزارة الداخلية العمل الجاد والسريع لحماية الحدود والانتشار السريع من أجل درء المخاطر". ويأتي تحذير الصدر بعد أسبوع من هجوم شنه مسلحو "داعش" على قرية "الرشاد" ذات الغالبية الشيعية في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وفق تقدير رسمي، فيما قال مصدر طبي للأناضول إن الهجوم أدى إلى مقتل 15 وإصابة 13 آخرين. وغداة ذلك الهجوم، شن مسلحون شيعة هجوماً استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" التي يقطنها سنة، "انتقاماً" لمقتل أبنائهم على يد "داعش"، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى وإضرام النيران في منازل وحدائق، وفق مصدر أمني للأناضول. وتسببت أعمال العنف الأخيرة بنزوح عشرات العائلات من منازلها تجاه مناطق أكثر أمناً في ديالى ومحافظات أخرى، وفق وسائل إعلام محلية، وذلك خشية شن "داعش" مزيداً من الهجمات أو وقوع أعمال عنف انتقامية. وتفرض السلطات العراقية، منذ الأسبوع الماضي، حظراً للتجوال في قضاء المقدادية خلال ساعات الليل بدءاً من السادسة مساء ولغاية السادسة صباحا. ومؤخرا، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية مكثفة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في جميع أنحاء البلاد. ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :