تخيل أن كريستيانو رونالدو لم يقم إلا بتسديدة واحدة مؤثرة على مرمى خصمه طوال 90 دقيقة. وأين؟ في سانتياجو برنابوَ! هي حقيقة رغم أنها قد تثير اندهاشك. فكيف لماكينة التهديف الأولى في العالم أن تتعطل تماما في إحدى المباريات؟ عانى رونالدو ضد ضيفه باريس سان جيرمان الثلاثاء ولم يسدد سوى كرة واحدة بين القائمين والعارضة إضافة لكرتين خارجهما. وتدل هذه الإحصائية على معاناة ريال مدريد على الصعيد الهجومي أمام بطل فرنسا رغم فوزه بالمباراة وانفراده بصدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا. فقد ضل نجمه الأول الطريق لمرمى الحارس كيفن تراب ولم يسجل الفريق إلا عندما أخطأ الأخير وسدد ناتشو الكرة المرتدة من الدفاع باتجاه المرمى. قد يعود المستوى الضعيف الذي ظهر عليه رونالدو لتفوق سان جيرمان على الفريق الملكي طوال المباراة لكنه أيضا تأثر بمركزه فوق الميدان. فقد بدأ رافاييل بينيتث المباراة برونالدو كرأس حربة وعلى يمينه إسكو وعلى يساره خيسي رودريجيز مثلما فعل في المباريات الأخيرة في ظل غياب كريم بنزيمة المصاب. لكن يوضح الشكل التالي أن رونالدو تحرك معظم الوقت لجبهته المفضلة ولم يشكل منها أية خطورة على مرمى سان جيرمان الذي فرض أسلوبه منذ البداية وتحكم في صراع وسط الملعب.