قبل فوات الأوان.. يا مسلي

  • 11/6/2021
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

لا أعلم ما النتيجة التي آلت إليها مواجهة النصر مساء البارحة أمام الشباب في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلا أنه ومهما كانت النتيجة إيجابية أم سلبية لا يمكن أن تطفئ النيران الملتهبة «بأصفر العاصمة» بل حتى لا يمكن أن تعيدها كما كانت تحت الرماد ولو لفترة محددة! الخلافات والصراعات النصراوية التي كانت مستترة عن الجمهور النصراوي منذُ مطلع الموسم تكشفت وبشكل جلي بعد الخروج المرير من الدور نصف النهائي من البطولة القارية «البطولة الحلم» لكل مشجع نصراوي صغر أو كبر ولكثير من نجوم الفريق المتطلعين للتتويج القاري الكبير، هذه الصراعات الإدارية والجماهيرية والفنية التي اشتعلت نيرانها «بأصفر مسلي» باكرًا وبعد الخروج من المواجهة القارية مباشرة لم تجد من يحتويها على صعيد لاعبي الفريق وجهازيه الإداري والفني فأتت نتائج المواجهات التي تلت هذا الخروج مخيبة لآمال وطموحات محبيه وأنصاره مما زاد الوضع تأزمًا وصعوبة لتمتد هذا المشكلات للاعبي الفريق القدامى وجماهيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي شهدت تناحرًا وتقاتلاً غير مسبوق على مستوى النادي وعلى مستوى أندية العالم أجمع فالكل يريد أن يكون البطولة والمنقذ للفريق من لاعبين قدامى وجماهير محتقنة وأخرى مقربة من صناع القرار ومما زاد الأمر صعوبة وجعله يخرج عن السيطرة ما حصل من ثنائي خط وسط الفريق السعودي عبدالفتاح عسيري والبرازيلي تاليسكا من تلاسن وتقزيم لكل منهما في صورة أوضح من «الشمس في رابعة النهار» عن الحال الإداري المائل في الفريق وعدم قدرته على السيطرة على نجوم الفريق واحتواء مشكلاته وأزماته التي أصبحت حديث الجماهير والبرامج التي في ظاهرها مع النصر وفي باطنها تتغذى على صراعاته وخلافاته في مشهد يتكرر مع كل أزمة للفريق! الوضع النصراوي الملتهب ليس بجديد لكنه مختلف عن الأعوام والمواسم السابقة كون الفريق على الصعيد الفني يمتلك كمًا كبيرًا من النجوم المحلية والأجنبية بحاجة لإدارة ولجهاز إداري تستطيع السيطرة على المشكلات مبكرًا قبل تفاقهما وبالتالي خسارة الأول والتالي، وهذا ما يفتقده الأنيق مسلي آل معمر والمدير التنفيذي الذي لم يسبق أن أوكل له مثل هذا العمل المليء بالضغوطات والتحولات حتى الأعضاء المقربين من إدارة مسلي كالوليد بن بدر وطلال الرشيد وغيرهم لا يمكن أن يقوم أحد بهذه المهمة حيث لم يسبق أن سجلوا أي نجاح مع الفريق في العقود التي مضت وكانوا من خلالها قريبين من النادي مما ينذر بصعوبة هذا الموسم على فريق النصر. وضع النصر بحاجة لشخصية خبيرة تحتويه وتبعد نجومه عن الصراعات الخارجية وتجفف منابع التسريب من داخله لمحيطه الإعلامي الذي هو الآخر شريك في أزماته ومشكلاته وهذا الأمر وأن كان فيه صعوبة بعض الشيء إلا أنه بالإمكان البدء فيه وأن تكون البداية بإبعاد المدير التنفيذي واختيار من يمتلك النجاح في مثل هذا الموقع المهم والحيوي وما أكثر نجوم الفريق السابقين والمؤهلين الذين بإمكانهم تحقيق التوزان في مثل هذا الموقع، على أن يتبع ذلك مجلس الإدارة بالكامل الذي لم يستطع أن يضع له بصمة في ظل توفر كل عوامل النجاح له من دعم جماهيري وإعلامي وقبل ذلك دعم مالي مهول وغير مسبوق مما يثبت فشل هذه الإدارة. فاصلة: أن تصل متأخرًا في قراراتك وتدخلاتك خير لك من ألا تصل أبدًا.

مشاركة :