ملك استثنائي في ظروف استثنائية وتحولات سريعة

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كل قرارات الملك السابع للدولة السعودية، خادم الحرمين الشريفين، تبعث اطمئناناً للمواطنين والعالم أجمع، ورسالة قوية أن السعودية ستحافظ على مكتسباتها باستراتيجية واضحة شفافة حازمة لتحقق مستقبلاً أكثر إشراقاً، وحضوراً دولياً متألقاً، وتنمية شاملة مستدامة في ظل ظروف استثنائية وتحولات سريعة.. أكمل صانع التاريخ وملهم الأجيال وقائد الأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- سبعة أعوام منذ توليه مقاليد الحكم، تصدّرت فيها العديد من التحديات والمخاطر التي حولها إلى ملاحم من الإنجازات والأرقام داخلياً وخارجياً، وتوجّها برسم قرارات متعددة ومرسّخةً لأركان الدولة في جهدٍ ظهر جلياً للعالم بأسره وبمعادلةٍ لا حدود لها من تخليد "الأوطان" والسمو بها، فكان القائد الفذّ في كل الأزمات التي تعصف بالعالم ليظلّ فارس الميدان حفظه الله. إن حصيلة أكثر من "ستة عقود" من التجارب والمواقف الإنسانية والخيرية والإدارية والثقافية والتاريخية والسياسية جعلت من الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصيةً حاضرةً على مستوى جميع الأصعدة تميزت بقربها من المواطن والمسؤول، وامتلاكه "كاريزما" اختصت به كقائد استطاع منذ أول ملامح توليه مقاليد الحكم السير على النهج الذي سار عليه الملك المؤسس عبدالعزيز وأبناؤه من بعده. الرؤية التي ينتهجها الملك سلمان إضافة إلى خبرته الواسعة وحنكته الحكيمة؛ جعلته يتفرد في قيادة المملكة نحو المستقبل بالذكاء السياسي والاطلاع الثقافي والانتظام في أداء الأعمال واحترام الأوقات.. فللمتابع يجد أن كل قرارات الملك السابع للدولة السعودية، خادم الحرمين الشريفين، تبعث اطمئناناً للمواطنين والعالم أجمع، ورسالة قوية أن السعودية ستحافظ على مكتسباتها بإستراتيجية واضحة شفافة حازمة لتحقق مستقبلاً أكثر إشراقاً، وحضوراً دولياً متألقاً، وتنمية شاملة مستدامة في ظل ظروف استثنائية وتحولات سريعة، في كل مجالات التطوير وعصور النمو المؤسسي بدماء شابة مؤهلة ابتكاريّة قادرة على مواكبتها في منعطف مهم في تاريخ المملكة بقيادة عراب المستقبل ورؤيته ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. ومروراً بحكمة الملك سلمان -حفظه الله- نجد أنها أتت من سجل حياةٍ عمليةٍ عُرفت بالتميز والإخلاص والوفاء، فهو خريج مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وخمسة ملوك تعامل معهم كأخٍ وعونٍ ومُشيرٍ، فكان أنموذجاً للشخصية القيادية والإنسانية الوفيّة مع إخوانه بوقفاته معهم منذ نعومة أظفاره، سائراً على خطاهم في كل ما تقلّده من مناصب ومواقع قيادية أظهر فيها سياسته وحكمته لستة عقود متعاقبة، كان رجل السياسة والحصافة كالعادة، ليعتبر "سلمان" أكثر الأمراء حينها الذي يُلجأ إليه لأخذ المشورة والنصح، ووفاءَه مرسوماً لجميع الملوك السعوديين قولاً وفعلاً، ليس آخرها حرصه الشديد على توثيق تاريخهم الناصع ملكاً بعد آخر! وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شخصية قيادية من الطراز الرفيع، مثقف مطلع على الكثير من القضايا الثقافية والإعلامية، كما أن إسهاماته بارزة من خلال دعمه واهتمامه بمكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز اللتين تقومان بمهام ثقافية جليلة في حفظ التراث وتوثيق التاريخ للمملكة.. ليمتد اهتمامه إلى العلم والعلماء وإيمانه بأهميتهما فجعل جزءاً من كل في تركيزه على تعليم أبنائه تعليماً متميزاً، وفي الخط الآخر نجده حازماً مع الخطأ حتى لو ورد من أبناء أسرته، ومنصفاً لمن أراده، مشيداً لعقود من العطاء لكل لبنة من لبنات تطوير وبناء مدينة الرياض التي وضعها في قلبه فعشقته، فأصبح عنوانها الذي تحب، حتى انتقل حصناً منيعاً كوزير للدفاع والطيران وقوات الوطن كافةً. أجمل ما في والدنا "سلمان" أنه كتابٌ مفتوح، يعلمه الجميع ولا يجهله أحد، دليله حرصٌ شديد وملاحظات دقيقة حول "كل" ما يخص الإعلام والنقد بكل اتجاهاته رغم كثرة مسؤولياته وتعدد مشاغله، يملك إدراكاً للملكات التي يتمتع بها فكوّن شبكة حميمية واسعة من العلاقات الداخلية في كل رقعة من المملكة بقبائلها وعشائرها ومثقفيها وإعلاميّيها، وفي منعطف آخر تقابله، علاقات واسعة مع شخصيات دولية وإقليمية وعربية كونها في عقود لتتناغم هذه الخبرة المتراكمة في معرفة الأوضاع الداخلية والعربية والدولية لتشكل رصيداً ثرياً له وللمملكة أعزها الله. ورغم كبر حجم المسؤولية الملقاة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلا أن وطنه وشعبه يقابلانه بإيمانٍ وحبٍ أكبر بقدرة مليكنا الرفيعة على إحداث علامة فارقة في تاريخ الدولة نحو المعالي، وهنا بكل الحب والولاء في "يوم البيعة السابعة" نبايعه بحجم الوطن ونلهج له بالدعاء الصادق أن يحفظه ويوفقه الله تعالى بالمسؤولية الملقاة عليه في هذا الوطن، وأن يوفق ولي عهده الأمير عراب الرؤية والمستقبل، وأن يسدد خطـاهما سـنداً وعوناً للأمة العربية والإسلامية ولشعبهم ووطنهم. دمتم خادم الحرمين الشريفين قائداً أشماً، ودمت يا وطني في حرزٍ وعزٍ من الله.

مشاركة :