أمراض الأيض تسبب قصور القلب

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فرانكفورت - قالت مؤسسة القلب الألمانية إن قصور القلب يعني عدم قدرة القلب على إمداد الجسم بالأكسجين الكافي، ما يشكل خطرا جسيما على الحياة. وأضافت أن قصور القلب له أسباب عدة مثل العيب الخلقي بالقلب وأمراض القلب التاجية والتهاب عضلة القلب والإصابة بأزمة قلبية شديدة وتكرار الإصابة بالأزمات القلبية. ‫ومن الأسباب الأخرى عدم علاج ارتفاع ضغط الدم المزمن بشكل سليم وشرب الخمر وتعاطي المخدرات وتناول بعض الأدوية. وتؤدي هذه الأسباب إلى تدمير الكثير من أنسجة عضلة القلب، مما يمنع ‫القلب من القيام بأداء وظيفته المتمثلة بضخ الدم في الجسم بشكل سليم. كما أوضحت المؤسسة أن تكلس الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والتهاب عضلة القلب وعيوب الحاجز القلبي وعيوب صمام القلب (الخلقية أو المكتسبة) أيضا من الأسباب المؤدية للإصابة بقصور القلب. وتشمل الأسباب كذلك، وفق مؤسسة القلب الألمانية، أمراض الأيض مثل داء السكري واضطرابات الغدة الدرقية كفرط نشاط الغدة الدرقية، وأمراض الرئة مثل انتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، بالإضافة إلى أورام القلب. وتتمثل أعراض قصور القلب في فرط التعرق وسرعة التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وشرب السوائل بكمية قليلة، فضلا عن الإعياء وتراجع القدرة على بذل المجهود. حوالي ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا يعانون من قصور في القلب، ويبلغ عدد الوفيات السنوية من هذا المرض في ألمانيا وحدها حوالي خمسة آلاف شخص ويتم علاج قصور القلب بواسطة الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا والأدوية المدرة للبول، ومنظم ضربات القلب، والإجراءات الجراحية مثل قسطرة القلب وتركيب دعامة للأوعية الدموية واستبدال صمام القلب المعيب، وقد يصل الأمر إلى حد زراعة القلب. ويلعب أسلوب الحياة الصحي دورا مهما في مواجهة قصور القلب؛ حيث ينبغي اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه مع الإقلال من الملح والابتعاد عن الدهون الحيوانية، مع شرب السوائل على نحو معتدل بمعدل 1.5 لتر يوميا، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية كالمشي وركوب الدراجات الهوائية والسباحة، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والخمر وإنقاص الوزن في حال المعاناة من البدانة. ‫ويعسر الشفاء من قصور القلب ولكن يمكن إبطاء مساره في حال تشخيصه مبكرا، وذلك من خلال الأدوية التي ‫تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع والأدوية المدرة للبول، وكذلك الأدوية ‫التي تعمل على استقرار نظم القلب. وقصور القلب، أو فشل القلب، هي حالة مرضية تحدث نتيجة خلل وظيفي أو عضوي يؤثر على القلب كمستقبل للدم ومضخة لانتشاره في أنحاء الجسم، لإمداده بالمواد الغذائية والأكسجين. ووفق مؤسسة القلب الألمانية، يعاني حوالي ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا من قصور في القلب ويبلغ عدد الوفيات السنوية من هذا المرض في ألمانيا وحدها حوالي خمسة آلاف شخص. حيث لا يتم التعرف على قصور القلب دائما في الوقت المناسب. لذلك من المهم التعرف على العلامات الأولية في وقت مبكر. ويفرق الأطباء بين نوعين مختلفين من هذا المرض، وفقا للموقع الألماني المتخصص بالشؤون الصحية “هايل براكسيس”، وهما فشل أو قصور الجانب الأيسر من القلب: فالجانب الأيسر هو المسؤول عن استقبال الدم المحمل بالأكسجين من أوردة الرئتين، ومن ثم ضخه إلى جميع أعضاء الجسم. لذلك فإن الفشل في الجانب الأيسر يؤدي إلى تراكم الدم في الأوعية الدموية للرئتين واحتقانها، ما يتسبب في آلام في الصدر ولهاث وتعب من المشي أو الجري. أما النوع الثاني فهو فشل أو قصور الجانب الأيمن من القلب: فالجانب الأيمن يستقبل الدم الحامل لثاني أكسيد الكربون المتجمع من أعضاء الجسم المختلفة، ليضخه إلى الرئتين اللتين تقومان بمده بالأكسجين. لذا فأي قصور في عمل الجانب الأيمن يؤدي إلى فشله في استقبال الدم من أوردة الجسم، الأمر الذي يتسبب في خروج السوائل من الأوعية الدموية وتجمعها في أنسجة الجسم المختلفة.

مشاركة :