قال المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر إن السموم الهرمونية هي مواد كيميائية تخليقية يمتصها الجسم عبر الغذاء أو الجلد لتتوغل في النظام الهرموني، علما وأن تأثيرها يختلف تبعا لنسبة تركيزها. وأوضح المعهد الألماني أن السموم الهرمونية تتراكم في الجسم وتهاجم النظام الهرموني وتُحدث تغيرات في الأنسجة، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والعقم والبدانة وأمراض الأيض. ويعرف أطباء الغدد الصماء مرض السمنة بأنه حالة يخزّن فيها الجسم سعرات حرارية أكثر مما يحرق، وذلك بسبب تناول الكثير من الطعام أو قلة النشاط البدني أو عوامل وراثية أو أمراض نفسية أو تناول أدوية معينة أو اختلال في التوازن الهرموني. وأكدت الجمعية أن زيادة الوزن قد لا تكون بالضرورة بسبب تراكم الدهون بل ربما تحدث بسبب تراكم الملح والماء نتيجة خلل في الهرمونات. السموم الهرمونية تتراكم في الجسم وتهاجم النظام الهرموني وتُحدث تغيرات في الأنسجة مما يرفع من خطر الإصابة بالعقم وعادة ما تنتج الغدد الصماء كمية محددة من كل هرمون حتى تقوم أعضاء الجسد بمهامها، من انتظام نبضات القلب حتى التبول وحرق السعرات الحرارية، ومع ذلك أصبحت الاختلالات الهرمونية شائعة على نحو متزايد مع نمط الحياة السريع وغير الصحي، بخلاف انخفاض بعض الهرمونات مع تقدم العمر وتذبذبها على مدار الشهر باختلاف مراحل الدورة الشهرية. وتؤدي 6 هرمونات دورا رئيسيا في شهية الإنسان ووزنه ومزاجه، هي هرمونات الغدة الدرقية والأنسولين واللبتين والغريلين والكورتيزول والأستروجين، وتتحكم هذه الهرمونات إما في حرق السعرات الحرارية التي يتناولها الجسم أو تحويلها إلى شحوم. وتكمن السموم الهرمونية في الكثير من منتجات الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال توجد مادة البيسفينول “أ”، وهي مادة أساسية في صناعة البلاستيك، في لهّاية الأطفال أو المُعلبات، كما أن المُلدّنات “فثالات” تُستخدم في مستحضرات التجميل مثل الشامبو وكريمات العناية بالبشرة والوقاية من الشمس. وطمأن المعهد بأن خطر الإصابة بالأمراض لا يرتفع بسبب منتج واحد فقط، وإنما بفعل مجموعة من المصادر. لذا ينبغي اتباع نظام غذائي متنوع وتغيير ماركات المنتجات بانتظام، مع مراعاة تناول المواد الغذائية الطازجة وغير المُعلّبة قدر المستطاع؛ نظرا لأن هذه المواد الضارة قد تنتقل إلى الطعام، إذا كان مغلفا في عبوة مصنوعة من كلوريد متعدد الفينيل الطري. ومن المهم أيضا تهوية المنزل بانتظام نظرا لأن السموم الهرمونية تكمن أيضا في مواد البناء والأثاث. ويؤدي الإفراط في عدد مرات تناول الطعام والوجبات السريعة والسكر والكربوهيدرات المكررة إلى زيادة مستويات الأنسولين بالدم، ولتحسين معدلاته يجب تقليل كميات السكر التي يتناولها الفرد.
مشاركة :