من المعروف أننا نواجه مشكلة كبيرة في مجال التعليم، وعلى مر السنين يخرج علينا من يتبنى مشروعاً لتطوير التعليم في مصر ومع ذلك مازالت النتائج غير مُرضية، لأن أي مشروع قبل تنفيذه يحتاج الى أسس سليمة يقوم عليها، ولما كان التعليم هو أهم ركائز نجاح المجتمعات وتقدمها لزم التركيز على وضع أساسات سليمة يقوم عليها مشروع التطوير وهناك ثلاث محاور اذا تم التركيز عليها والعمل على الارتقاء بها تستطيع ان تبنى عليها أي مشاريع خاصة بالتطوير وتضمن أن أي تكلفة سيتم إنفاقها على المشروع لن تذهب هباءً،هذه المحاور هي المعلم، الطالب، المناهج التعليمية وفى استعراض مبسط لما يجب أن تكون عليه تلك الوسائل وما آلت إليه نجد: اولاً : المُعلم هو الوسيلة الاساسية لتوصيل المعلومة الى الطلاب والمفترض التركيز على خصائصه وتعنى سلوكه ومهنيته وقدرته على توصيل المعلومة وتقديم التدريب والدعم ليستطيع تقديم المعلومة للطلاب بشكل أسرع وأسهل ويتم تقييمه على فترات لقياس مدى صلاحيته لأداء الرسالة من عدمه لكن لأننا أهملنا هذه الوسيلة الهامة اتجه اغلبهم الي الارتقاء بأنفسهم وتطوير أدائهم داخل السناتر ومراكز الدروس الخصوصية فهناك الإمكانيات من وسائل شرح حديثة الى عدد اقل من الطلاب بخلاف المدارس التي وصلت كثافة الفصول في بعضها فوق 120 تلميذ ، بخلاف العائد المادي المجزئ مقارنة براتب الوزارة. ثانياً: الطلاب وهم المحور الأهم في عملية التعليم لهذا يجب الاهتمام بتطوريهم وتثقيفهم وتربيتهم تربية سليمة نفسياً وصحياً ولكن ما يحدث على ارض الواقع خلاف ذلك فلا تحفيز للطلاب علي الإقبال علي التعلم من قبل المعلمين ولا إمكانيات لدي المدارس ينادى الوزير طارق شوق من خلال مشروعة لتطوير التعليم العمل على تحفيز الطلاب للأقبال على التعليم كأن الوزير في وادى والقائمون على العملية التعليمية في وادٍ اخر ثالثاً: المناهج: يجب أن يتم تطوير المنهج بحيث يتناسب مع عقول الطلاب واستيعابهم، أما ما يتم في تطوير المناهج من تبديلها بين الصفوف ليس تطويراً فحينما يتم مثلاً تبديل مناهج الصف السادس بتدريسها لطلاب الصف الخامس ولعل منهج الصف الرابع الابتدائي هذا العام الي يشكو منه كل أولياء الأمور خير دليل علي ذلك والذي يعني أن هذا ليس تطويرا انما تعقيد، مما جعل أولياء الأمور والطلاب يعتمدون على الكُتب الخارجية وملازم الشرح وإهمال مناهج الوزارة. أعتقد إن لم يولي المسئولين عن ملف التعليم أهتمام خاص بالثلاث محاور السابقة فلن تأتي أي مشاريع لتطوير التعليم مهما بلغت الإشادة بها ثمارها لأنه لا يوجد أساس متين يقام عليه المشروع ،ولعلنا نضع في الحسبان أن مستوى التقدم العلمي هو ما يميز الشعوب والأمم والبلدان فحينما يكثُر المتعلمون العاملون المدركون لمسؤوليتهم في امة او شعب او بلد فأعلم ان تلك الأمة أو تلك الشعوب والبلدان تسير في الاتجاه الصحيح أما إذا فشا الجهل وقل المتعلمون فأعلم أن خط التعليم في تلك الأمة وتلك الشعوب والبلدان فاشل ويحتاج إلى تصحيح مساره.
مشاركة :