سامي النصف: ينبغي توعية الشعوب كي لا تنقاد باتجاه الخطاب الإعلامي التحريضي

  • 11/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«صوت وصورة»، عنوان الجلسة الحوارية التي استضافت الباحث الإماراتي عوض الدرمكي، ووزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، مساء الأحد (7 نوفمبر)، لبحث موضوع الإعلام الوطني، ودورهُ في الوعي الجماهيري، ومستوى ثقة الشعوب بهذا المحتوى المقدم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 40، بـ «معرض الشارقة الدولي للكتاب». واستهلت الجلسة الإعلامية قصواء الخلالي، مديرة الجلسة، بتقديم قراءة لمشهد الإعلام في المنطقة العربية، وتوجهات الجماهيرية في متابعتهم لمحتوى الإعلام الأجنبي، مقدمة تساؤلات جوهرية حول راهن المجتمعات العربية ومسؤولية الإعلام الوطني والرسمي. وأكدت من واقع تجربتها المهنية، قوة الرسالة الإعلامية المرئية والمسموعة ودورها في التنمية الشاملة، مشيرة إلى علاقة الإعلام في بناء جسور تواصل فعّالة بين الجماهير ومراكز صنع القرار. فيما أكد الدرمكي في حديثه أهمية احترام الجماهير لوسائل الإعلام الوطني في بلادهم، وعدم التفاتهم إلى توجهات الإعلام الأجنبي، مشدداً على ضرورة إدراك الجماهير بأن لكل أمة تطلعات ومصالح قد تتعارض مع أمم أخرى، وهذا ما يظهر ويتجسد في الإعلام. وأضاف «لا يضع أحد أموالاً في وسائل الإعلام إلا ويريد من ورائها مقابل، فالمنصات والتطبيقات التي بتنا نشاهدها في الأعوام الأخيرة، لا تهدف لتعرف ثقافة على ثقافة كما يشاع، بل الهدف الحقيقي هو بناء أكبر قدر ممكن من الشبكات التي يمكن من خلالها الوصول إلى المناطق الجغرافية المقصود وتحقيق الأغراض والوصول للمصالح». وأوضح أن وسائل الإعلام العربية الرسمية يجب أن تمثل سياسات بلادها وتعزز هويتها وأصالتها، متسائلاً «ما المانع من أن ترفع وسائل الإعلام الرسمية راية بلادها؟، نعم، أنا أرى ضرورة أن يكون الإعلام الرسمي منحازاً لصالح بلده، ويدافع عنه ويعزز إنجازاته». بدوره قال سامي النصف «إن الشعوب التي عانت من الحملات الاستعمارية، يبقى لديها تخوف من السلطة، وهذا قد ينسحب على السلطة الوطنية، الأمر الذي يمكن استغلاله من بلدان ذات مصالح، ما يستدعي توعية الشعوب بحيث لا تنقاد باتجاه الخطابات الإعلامية التحريضية، وخصوصاً فئة الشباب، التي يتم استغلالها في أماكن كثيرة للإساءة لبلدانهم». ودعا النصف إلى إعادة تعريف مصطلح «حقوق الإنسان» قائلاً: «أرى أن حق الإنسان هو أن يعيش في بيئة آمنة، وأن يتعلم بشكل جيد ويحظى بخدمات صحية ممتازة وأن يكون أمامه مستقبل زاهر، فالإنسان إذا فقد كل ذلك ماذا ستنفعه الشعارات الرنانة، التي يتم رفعها في بعض البلدان». كما دعا النصف إلى إعادة بناء الشباب بالمناهج التعليمية على أسس صحيحة، إلى جانب اعتماد مناهج للأطفال منذ نشأتهم تعلمهم الاهتمام بالمستقبل وتنمية بلادهم.

مشاركة :