طالب شعراء موال في محافظة القطيف في أمسية شعرية أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس بالعمل على إعادة إحياء الموروث الأدبي والشعري الثري في المنطقة والمرتبط بأشكال شعرية مختلفة لها علاقة بالبحر والغوص. وحضر الأمسية التي شارك فيها الشعراء أحمد الطوال وحسن الأمير ونوال الجارودي جمع كبير من محبي هذا الفن الأدبي وكتابه ومؤرخيه، الذين عبروا عن أهمية المحافظة على هذا الموروث الأدبي بتشكيل جمعية ثقافية تعنى بالشعر الشعبي في المحافظة. وقالت الشاعرة نوال الجارودي أن شعر الموال كان محصورا بين الذكور، ولكنها اقتحمت هذا المجال لكسر الاحتكار الذكوري ولما رأت فيه من متسع للتعبير عن المشاعر بصورة أقوى وأدق، وكتبت ديوانها “زهيريات أنثى” الذي جمعت فيه عددا من القصائد المكتوبة بالشعر الشعبي كالموال والأبوذيات. وقال الشاعر أحمد الطوال أن أداء الشعراء المعاصرين في هذا المجال اكثر تنوعا وشمولية في الأغراض وخصوبة من الشعراء السابقين، بينما أشار الشاعر حسن الأمير إلى أن الشعر الشعبي لا تزال مكانته محصورة بين محبيه فقط وظل مهمشا في مقابل صعود الشعر الفصيح سواء العمودي أو النثري. وطالب راعي المنتدى الأستاذ جعفر الشايب بضرورة حصر كتاب قصائد الشعر الشعبي وتوثيق أعمالهم والعمل على حفظ هذا الموروث والتواصل مع الجهات المعنية في وزارة الثقافة التي تهتم بمثل هذه المجالات الثقافية والأدبية وخاصة أن كثير من النهامين في المنطقة باتوا يعدون على الأصابع لندرتهم. وجاءت هذه الأمسية الشعرية ضمن جهود المنتدى في إبراز الجوانب الثقافية وخاصة الأدبية منها واستحضارها وخاصة تلك المتعلقة بالموروث الشعبي في المنطقة، حيث نظم ندو سابقة تحت عنوان “حكاية الموال”. ويمتاز هؤلاء الشعراء بأعمالهم الإبداعية في مجال شعر الموال الذين سعوا للمحافظة عليه واصدر بعضهم دواوين شعرية فيه، فالشاعرة نوال الجارودي ألفت ديوان “زهيريات أنثى”، وحصلت على المركز الأول في النقد الأدبي من كلية الآداب بالدمام في ملتقى (سوق المربد)، والشاعر أحمد الطوال من كتاب شعر الموال ونشر العديد من القصائد، أما الشاعر حسن الأمير فقد صدر له ديوانان شعريان “حناجر العشق”، و “بين الماء والتراب” ومثّل المملكة كمحكم في مسابقة (نهّام الخليج) التي اقيمت في دوله قطر.
مشاركة :