إطلاق «التحالف العالمي للتسامح» و«قمة الأديان»

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، مبادرة «التحالف العالمي للتسامح»، بمشاركة أكثر من 40 قامة عالمية، من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ممثلي الدول المشاركة بـ«إكسبو 2020 دبي». وأكدت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، أن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش هذا العام ينطلق بقيم التسامح الإماراتية إلى العالمية، ويتشارك مع العالم أهم التجارب المتميزة في تعزيز قيم وثقافة التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف، وتعزيز التعاون ومواجهة التعصب سواء كان لدين أو جنس أو لون أو ثقافة، من أجل مجتمع عالمي أكثر سعادة، يعيش في سلام وأمن. عفراء الصابري عفراء الصابري وأضافت الصابري أن المهرجان سينطلق في «إكسبو 2020 دبي» على مدى أسبوع كامل، من 14 وحتى 20 نوفمبر الجاري، بينما تبدأ الفعاليات العالمية الرئيسية للمهرجان في 16 من الشهر ذاته الذي يوافق اليوم العالمي للتسامح، حيث يطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، مبادرة «التحالف العالمي للتسامح»، بمشاركة أكثر من 40 قامة عالمية، من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ممثلي الدول المشاركة بـ«إكسبو 2020 دبي»، وهو تحالف يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل تعزيز ثقافة التسامح لدى كافة الأمم والشعوب، ويتبع هذه المبادرة - التي تعد هدية الإمارات للعالم في اليوم العالمي للتسامح- القمة العالمية المشتركة للأديان، من أجل حوار يعمه التراحم والتعاطف والمرونة التي تعزز القيم الإنسانية لدى الجميع، باعتبار أن هذه القيم هي حجر الزاوية لكافة الأديان، مؤكدة أن القمة التي يلقي فيها معالي الشيخ نهيان بن مبارك الكلمة الافتتاحية، تركز على الوصول إلى تفاهم مشترك من أجل عالم أكثر تسامحاً وسلاماً وأمناً، ولذا لم تستثنِ أحداً على الإطلاق، حتى يقدم الجميع أطروحتهم من أجل الوصول إلى مشتركات بيننا جميعاً، يتم البناء عليها وتعزيزها لمواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والتعصب، الذي يؤثر على حياة البشر ومستقبلهم في كل مكان على هذا الكوكب. ويتحدث إلى المهرجان الوطني للتسامح والتعايش عقب إطلاق التحالف الدولي للتسامح ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن أهمية أن يؤمن العالم بدوله وحكوماته وشعوبه بأهمية التعددية باعتبارها ثراء للفكر الإنساني والحضارة الإنسانية، وأن يؤمن الجميع أيضاً بأننا كبشر خلقنا على هذا الكوكب من نفس واحدة، ولذا فجميعنا إخوة في الإنسانية، بصرف النظر عن انتماءاتنا القومية والدينية والثقافية والعرقية، وأن التعددية والأخوة هما الطريق الأمثل لتجاوز كافة أشكال الخلافات والصراعات القائمة، والبحث عن التعاون من أجل مستقبل أفضل. كما تتحدث مارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي إلى المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، حول الأساليب والطرق المتنوعة لتعزيز الأخوة الإنسانية لدى كافة الأمم والشعوب، وذلك من خلال خلق مناخ دولي يسمح بالتعاون العالمي في مختلف المجالات وتعميق ثقافة الحوار بين الأديان من أجل مستقبل أفضل للإنسانية. كما تتناول أهمية دعم مختلف الجهود الدولية المبذولة في هذا الاتجاه، سواء كان ذلك من خلال الدول أو الأفراد أو المؤسسات، على أساس من التواصل الإنساني القائم على الاحترام المتبادل والتعاطف والمرونة، مع التركيز على مواجهة التعصب والتطرف مهما كان مصدره. ويتناول الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف، في كلمته إلى القمة العالمية المشتركة للأديان، العلاقة بين الإيمان والإنسانية، مع إشارة إلى مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا ‏الفاتيكان ‏في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019، وفتحت الأبواب لتنظم العلاقات بين أتباع الأديان والعقائد، بما يضمن الكرامة الإنسانية ولا يقضي على الهويات، وأن العالم حالياً في أمسّ الحاجة إلى مبادرات حقيقية وجهود صادقة لمواجهة التطرف الديني والفكري، الذي يهدد العلاقات بين الأمم ويغذي نظريات الصراع. ومن جانبه، يتوجه الحاخام ديفيد روزين، إلى القمة بسؤال حيوي هو: لماذا يُعد التفاهم بين الأديان مهماً؟ ليقدم إجابات تتناول وجهة نظره، وليبقي التساؤل مطروحاً على الجميع، ويتحدث قداسة سوامي براهمافيهارداس، الزعيم الديني لمندير بابس الهندوسي -أبو ظبي إلى القمة العالمية للأديان، حول أهمية تمكين التواصل العالمي من خلال الحوار والتفاهم بين الأديان، ودوره في تعزيز القيم الإنسانية، ودعم السلام والأمن الدوليين، ومن جانبه، يطرح الإمام يحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني، رئيس الطائفة الإسلامية الإيطالية، وسفير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري إحدى أهم القضايا الحيوية على مائدة القمة، وهي أهمية إيجاد مساحات للعلاقات المشتركة بين الأديان، كما يطرح السردية السلمية للإسلام. ويطرح سوريندر سينغ كاندهاري رئيس مجلس إدارة معبد جورو ناناك دربار للسيخ بدبي، تجربة الإمارات كمنارة للتسامح والتفاهم والحوار بين الأديان.

مشاركة :