الخيال الإبداعي وحقائق الحرب والإرهاب والخطف

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عصام أبو القاسم (الشارقة) استضاف ملتقى الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول ندوة، تحت عنوان «الكتابة في مواجهة الراهن»، أدارها الكاتب المصري محمد غباشي، وشارك فيها الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ والروائية الباكستانية موني محسن والإعلامي والكاتب جوني ماكارثي. السؤال الذي طرحته المحاضرة، هو: كيف للكتابة أن تلعب دوراً مؤثراً في مجتمع يجابه جملة من الأفكار الهدامة والعدوانية، كما يحدث الآن في المنطقة العربية، بحيث تدفع المجتمع لتجاوز الواقع وعبور هذا النوع من المآزق؟ في مداخلته، قال الصايغ إن الموضوع المقترح شديد التعقيد ويصعب حصره في وقت محدود وقصير، طارحاً أسئلة عدة، مثل: أهو سؤال عن الكتابة أم عن القراءة، أيمكن معرفة الكتابة من دون القدرة على القراءة، أهي أزمة قراءة في المجتمع العربي أم أزمة كتابة؟ ومن ثم، تكلم الصايغ عن سمات الكتابة العدوانية، فهي فجة وسطحية، مشيراً إلى أن المنتج الإبداعي العربي الحديث، بخاصة المنشور منه في وسائط التواصل الاجتماعي على الإنترنت، يزدحم بمثل هذه الكتابة التي تبدو أكثر انتشاراً مقارنة بكتابة الحياة والإنسانية، الكتابة.. المتسامحة والبناءة. وأشار الصايغ إلى الطابع المميز للكتابة المنتشرة الآن في المواقع الافتراضية، وقال إنها تُكتب جماعياً وتقرأ كذلك، وهي تكتب لأجل الموت، داعياً إلى إعادة صياغة للمناهج التربوية والتعليمية وخطب المساجد في البلاد العربية لتبين مكامن الخلل فيها، منادياً إلى تمثل حقيقي لمفاهيم العدالة والعصرية والحداثة والوعي بتحولات الواقع، وخصوصاً وسط الفئات المستنيرة والمتعلمة. ووقف الصايغ عند حوادث عدة شهدتها بلدان عربية وآسيوية، لافتاً إلى الاستجابات العدوانية لبعض الاتجاهات المتطرفة والتي ذاعت في الإنترنت،قائلاً إن هذا الخطاب العدائي الذي رافق ما عرف بثورات الربيع العربي زاد من نعرات وفتن التطيُّف والطائفية في المجتمعات العربية. ... المزيد

مشاركة :