أكد الدكتور عبدالعزيز عبدالله العجمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، الدعم التام لجهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، منوّها بقدرات رجال الأمن والتي تمكنت عبر التنسيق والمتابعة الحثيثة والعمل دون هوادة من الكشف عن الخلية الإرهابية التي كانت تنوي الشر لهذه الأرض. وأشار العجمان إلى أن ما عرض على شاشة تلفزيون البحرين بالأمس حول ضبط وزارة الداخلية كمية من المواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية في عدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين ووقائعه وتفصيلاته، يؤكد أن أعمال الرصد والبحث والتحري للأجهزة الأمنية مكثفة وعالية الدقة. وأشار إلى أن هذا التنظيم ليس الأول الذي يكشف عنه، ويعد استمرارا لسلسلة من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي ومحاولات زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، بقصد شق وحدة الصف بين مواطنيها ونشر الفوضى، داعيا إلى مواصلة دعم الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية ومساندة رجالها لضمان أعلى مستويات الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. وحذر من كمية المتفجرات التي تم ضبطها والتي تعطي مؤشرا خطيرا لما وصلت إليه الجريمة الإرهابية في البحرين، موضحا ان تلك المتفجرات لو قدر لها أن تنفجر لأوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة، ولكن بفضل الله ووعي رجال الأمن وتفانيهم في عملهم كان لهم الأثر الكبير في حماية أرواح المواطنين وإطفاء فتيل هذه المؤامرة. أشادت عضو اللجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي بجهود رجال الأمن بوزارة الداخلية وكشفها عن الخلية الإرهابية وضبط 47 من هذه العناصر الإرهابية التي أسست ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين تحت الأرض. وأوضحت تقوي ان هذا الإنجاز يعد مكسبا للداخلية ودليلا واضحا على استمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي ومحاولات زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، من خلال عمليات إرهابية منظمة، تتم إدارتها من إيران وتشمل التخطيط والتدريب والتمويل وتهريب المواد المتفجرة والأسلحة والعمل على تقسيم العناصر الإرهابية المنفذة إلى شبكات متخصصة بالتهريب وبصناعة وتجهيز العبوات وبالتخزين والتوزيع والتنفيذ وإيواء العناصر المطلوبة وتهريبها. وطالبت تقوي علاوة على تطبيق القانون على العناصر الإرهابية، تطبيقه بشكل أساسي على رؤوس المحرضين والموجهين الرئيسيين والمتآمرين الذين يزرعون هذه الأفكار في عقول الشباب ويقدمون الأوامر ويدفعون الأموال وينظمون عمليات التدريب والتنظيم والتمويل بالتنسيق مع إيران وحزب الله، من أجل إبعاد الشباب من التغرير بهم وحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على كيان الدولة ووجودها وهيبتها. من جانبه أشاد النائب حمد سالم الدوسري بالجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لحفظ الأمن وحماية السلامة العامة وبخططها وتدابيرها الامنية الاستباقية للتصدي للأعمال الارهابية التي كشفت عن تنظيم ارهابي وقبضت على 47 من عناصره واحبطت مخططاته لتنفيذ أعمال ارهابية في الايام القادمة كانت ستستهدف زعزعة الامن في انحاء البلاد. وقال الدوسري أن الجهود التي يبذلها الفريق الركن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورجال الداخلية،هي محل اعتزاز وفخر لكافة البحرينيين فهم العيون الساهرة التي تحمي وطننا من عبث العابثين والعملاء وخونة الوطن الذين لا محل لهم بيننا. وذكر النائب الدوسري أن مجلس النواب يقف مع كافة الخطوات التي تتخذها وزارة الداخلية في سبيل المحافظة على أمن واستقرار وطننا الغالي، مبيناً الى ضرورة العمل على سن التشريعات والقوانين والمقترحات التي تعمل على معالجة الأمر وتنفيذ الجزاءات الرادعة. واستنكر النائب الدوسري من تعاون عناصر التنظيم الارهابي الذين كانوا يريدون ان ينفذوا عملياتهم الارهابية، وهم ينتمون الى هذا الوطن، مشيراً الى ان الوطن وشعبه بريئيون من هذه الفئة الضالة وأنه يجب اتخاذ الاجراءات القانونية وسحب الجنسية منهم ليكونوا عبرة لمن لا يريد الخير الى هذا الوطن الغالي. من جهته قال النائب علي المقلة إن وزارة الداخلية تثبت يوماً بعد آخر أنها بإذن الله على قدر المسئولية في الحفاظ على أمن البلاد والعباد ومواجهة الإرهاب. خاصة وأنها اكتسبت خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب وكشف مخططاته ومراقبة أعضائه المرتبطين بالنظام الإيراني بعلاقة خيانة آثمة. وأشاد النائب المقلة بنجاح وزارة الداخلية وفي خطوة مباركة في ضبط تنظيم إرهابي خطير مرتبط بإيران وإحباط مخططاته لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات في الأيام المقبلة.