قام كين باستون، وزير الزراعة والأغذية ومصائد الأسماك في ولاية غرب أستراليا، بزيارة إلى دولة الإمارات على رأس وفد رفيع المستوى لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين. وتستورد الإمارات من ولاية غرب أستراليا منتجات غذائية بقيمة 595 مليون درهم إماراتي سنوياً، ويشمل ذلك فئات غذائيّة مختلفة مثل زيت الكانولا (278 مليون درهم)، والأغنام (63 مليون درهم)، والضأن (60 مليون درهم)، والجزر (47 مليون درهم). وتندرج الإمارات ضمن قائمة أكبر خمس بلدان مستوردة للحوم الأغنام والضأن من ولاية غرب أستراليا. وبهذه المناسبة، قال كين باستون: يعتبر الأمن الغذائي قضية مهمة لمنطقة الشرق الأوسط التي تستورد ما يزيد على 90% من إجمالي احتياجاتها الغذائية. وتهدف زيارتنا اليوم إلى فهم المتطلبات الملحّة لقطاع الأغذية الإماراتي، وتزويد المعنيين في الدولة بالمعلومات والدعم اللازم من ولاية غرب أستراليا، إضافة إلى ترسيخ علاقاتنا المستمرة لعدة سنوات في المنطقة. وبهدف تعزيز العلاقات القائمة على مستوى القطاع ومواصلة استكشاف فرص النمو، التقى الوزير باستون والوفد المرافق له مع خالد شريف العوضي، المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، إضافة إلى ممثلين عن أبرز الشركات الإماراتية في قطاع الأغذية. كما تضمنت زيارة الوفد في المنطقة كلاً من قطر ومصر والمملكة العربية السعودية. بدوره قال بانكاج سافارا، المسؤول المفوض ل مكتب غرب أستراليا التجاري: استأثرت منطقة الشرق الأوسط بما يزيد على 97% من صادرات الأغنام الحية من ولاية غرب أستراليا خلال عامي 2013- 2014. وجاءت دولة الكويت في طليعة البلدان الأعلى قيمةً للصادرات، وتلتها كل من قطر والأردن والإمارات، حيث سجلت البلدان الأربعة مجتمعةً ملياري دولار أمريكي من صادرات الأغذية الزراعية لولاية غرب أستراليا خلال الأعوام الخمسة الماضية. وتمثل قطر فرصة متميزة لتوطيد العلاقات، فيما تشكل مصر سوقاً محتملة عالية القيمة لاستيراد الحبوب واللحوم من غرب أستراليا. وأضاف باستون: تعدّ دولة الإمارات والسعودية من الأسواق التقليدية المهمة التي تستورد الحبوب من ولاية غرب أستراليا، ويشمل ذلك الشعير وزيت الكانولا والقمح ولحم الغنم. وأردف سافارا: تعد ولاية غرب أستراليا القوة الدافعة للاقتصاد الأسترالي، حيث تسهم بنسبة 46% من إجمالي الصادرات الأسترالية. وتعتبر دولة الإمارات من أكبر شركاء الولاية على صعيد تجارة المعادن والسلع الزراعية. وتعمل الولاية على تعزيز حضورها في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عموماً بوتيرة متسارعة من خلال ترسيخ العلاقات التجارية والروابط الثنائية. وعلى الصعيد السياحي، تعد ولاية غرب أستراليا البوابة السياحية لأستراليا؛ وتعتبر بيرث من بين أفضل 10 مدن للعيش في العالم. ويتم حالياً تسيير 4 رحلات يومياً إلى بيرث مع التخطيط لإضافة مزيد من الرحلات الجوية.
مشاركة :