قيادي أصولي من «المهاجرون» ينتقل إلى مكافحة التطرف

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة كويليام البريطانية لمكافحة التطرف أن آدم دين، العضو البارز السابق في جماعة المهاجرون المتشددة، التي أسسها عمر بكري وترأسها فيما بعد أنجم شودري، قد التحق بفريق العمل لديها أمس. ومنذ مغادرته لجماعة المهاجرون قبل عشر سنوات، واصل آدم رحلته التدريجية بعيدا عن التطرف ومن ثم أسس في وقت لاحق مؤسسة «دين» في عام 2011، ولقد أعلن تخليه التام عن آيديولوجية التطرف، وينأى بنفسه تماما في الوقت الراهن عن أفكار التشدد بشتى أنواعه وأشكاله. ومن المقرر أن يلعب دورا مهما في نشر التوعية من خلال قسم الدراسات اللاهوتية في مؤسسة كويليام. من جهته قال آدم دين عن الانتقال من التشدد إلى مكافحة التطرفي في مؤسسة كويليام: «إن إدانة (داعش) فحسب ليست كافية. بل علينا الضرب في صميم الآيديولوجية السامة التي مهدت السبيل لصعود مثل تلك الكيانات في المقام الأول. ولقد انضممت إلى مؤسسة كويليام للمساهمة في تلك الجهود المهمة ونتطلع جميعا للتحديات التي تواجه مستقبلنا». من ناحيته، يقول هراس رفيق العضو المنتدب لمؤسسة كويليام: «لقد خاض آدم رحلة غير عادية ولسوف يكون إضافة كبيرة في مساعدة جهود مؤسسة كويليام في مكافحة الآيديولوجية التي تغذي وتؤيد التطرف فضلا عن الاضطلاع بدور قيادي في بناء تحالف قوي من المجتمع المدني ضد التطرف من كافة الأنماط. وإلى جانب الأعضاء الآخرين بالمؤسسة، مر السيد دين بعملية التطرف ولقد تخلى تماما الآن عن الأفكار المتطرفة التي كان يعتنقها في السابق. وإنني على ثقة من أنه سيلعب دورا محوريا في كويليام وإنني أتطلع إلى العمل معه». ويسير اليوم دين على خطى مؤسس كويليام ماجد نواز، القيادي السابق في حزب «التحرير الإسلامي»، الذي انتقل إلى مكافحة التشدد والتطرف في بريطانيا بعد عدة سنوات قضاها في السجن في مصر، بتهمة الانضمام إلى منظمة محظورة. وقضى ماجد نواز في حزب التحرير الإسلامي 13 سنة وأدرك في النهاية - حسب قوله - أن «الأحزاب الإسلاموية» تستغل دين الإسلام لأغراضها وأهدافها السياسية، ولم يرغب في أن تكون له أي صلة بها، وما ساعده على ذلك هو الحوارات التي أجراها مع سجناء من المتطرفين والإخوان المسلمين والليبراليين أثناء قضائه حكمًا بالسجن في سجن طرة في مصر لإدانته بعضوية جماعة محظورة. وبعد عودته إلى بريطانيا أسس هو وآخرون «منظمة كويليام» التي تعنى بمكافحة التطرف في بريطانيا ويقول نواز إن الكثيرين تركوا «ظاهرة الإسلاموية» بفضل عمل منظمته التي نجحت أيضًا في حمل رئيس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتشددة ومساعده على ترك تلك الرابطة التي تناهض المسلمين. ويضيف: «نحن لا نتصدى للمتطرفين الإسلاميين فحسب بل نتصدى أيضًا للمتطرفين المعادين للإسلام ونحاول أن نوصل الجميع إلى الوسطية». ويؤكد نواز: «نحن نعمل مع حكومات الدول ذات الأغلبية المسلمة ومستعدون لمساعدة أي جهة تريد التوصل إلى فهم أفضل من خلال أناس عاشوا وجربوا إيقاف الإرهاب».

مشاركة :