كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أن داء السكري يمثل أحد تحديات الصحة العامة الرئيسية في إقليم شرق المتوسط؛ إذ يشهد الإقليم أعلى معدل انتشار لمرض السكري على مستوى العالم؛ مبينًا أن داء السكري يؤدي إلى الوفاة المبكرة، ويسبب مشكلات صحية مثل النوبات القلبية والسكتة والعمى والفشل الكلوي والبتر. وأشار تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للسكري، إلى أنه يوجد حاليًا 55 مليون شخص متعايش مع السكري في الإقليم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 108 ملايين شخص بحلول عام 2045؛ لافتًا إلى أن اليوم العالمي للسكري فرصة لنا لإذكاء الوعي بكيفية الوقاية من السكري ومكافحته. وتابع “المنظري” أن موضوع هذا العام هو “تحسين إتاحة الأدوية والرعاية لمرضى السكري”، كما يصادف هذا العام أيضًا الذكرى المئوية لاكتشاف الأنسولين، وهو دواء أساسي لعلاج السكري، منوهًا بأن منظمة الصحة العالمية تهدف إلى دعم البلدان في إدماج أدوية السكري ورعاية مرضاه في خدمات الرعاية الصحية الأولية وجدول أعمال التغطية الصحية الشاملة؛ إذ خطت الدول الأعضاء في إقليم المنظمة لشرق المتوسط مؤخرًا خطوة كبيرة إلى الأمام، عندما اعتمدت إطار عمل جديدًا للتصدي للسكري بوصفه أحد تحديات الصحة العامة؛ بهدف وقف ارتفاع معدل الإصابة بالسكري، والحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بحلول عام 2030. وقال إننا اليوم نحث بلدان الإقليم على إعطاء مزيد من الأولوية للوقاية من السكري والتدبير العلاجي له، عن طريق تنفيذ ما ينص عليه إطار العمل من تدخلات استراتيجية وعالية المردود، للحد من خطر الإصابة بالسكري ومضاعفاته وضمان حصول جميع المشخصين بالسكري على العلاج والرعاية على نحو منصف وشامل وميسور التكلفة وعالي الجودة، ويدعم الإطار أيضًا الوقاية من عوامل الخطر، مثل السمنة والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي وتعاطي التبغ، فلنعمل معًا على تحويل التزاماتنا إلى إجراءات خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها، كي نبني مجتمعات أوفر صحة مع تحسين إتاحة الأدوية والرعاية لمرضى السكري، وكي نضمن توفير الصحة للجميع وبالجميع.
مشاركة :