تواصلت اليوم الإثنين تحركات لمتظاهرين ومجموعات مسلحة في الغرب الليبي، تسعى لعرقلة مسار استكمال العملية الانتخابية، بدعوى الاعتراض على ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة. وأفاد مراسل الغد بأن محتجين أغلقوا مقرا للمفوضية العليا للانتخابات الليبية في مدينة غريان، بينما اقتحمت ميليشيات مسلحة أحد مراكز الانتخابات في مدينة مصراتة، وأحرقوا محتوياته للمطالبة بتعديل قوانين الانتخابات. ونشرت ميليشيات في الزاوية والزِنتان عددا من الدبابات والأرتال من المدافع وعربات جراد رفضا لترشح سيف الإسلام القذافي لمنصب الرئاسة. ولفت مراسلنا إلى أن الأرتال العسكرية تحركت بدءا من مساء أمس، من مناطق مصراته والزاوية وطرابلس، وتجمعوا في عدد من المناطق الحيوية والرئيسية، وفي مدن غرب البلاد، وعلى رأسها مدينة الزنتان. وأوضح أن هذه الخطوة التي أقدم عليها قادة المجموعات المسلحة تأني تنديدا بترشح سيف الإسلام القذافي، واعتراضا على قوانين وإجراءات متعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ولفت إلى أنه تم منع موظفي المفوضية من أداء مهامهم المتعلقة بتسجيل المترشحين للانتخابات، وأيضا توزيع بطاقات الناخبين في مختلف مراكز الاقتراع بالغرب الليبي. وأكد مراسلنا إلى أن تلك الخطوات تأتي بتحريض مباشر من المفتي المعزول، الصادق الغرياني، وأن المجلس الأعلى للدولة يقف وراءها بالإضافة إلى بعض العناصر التي تعمل في حزب “العدالة والتنمية” (جماعة الإخوان المسلمين) وقادة المجموعات المسلحة بالتنسيق مع الكتل السياسية المتواجدة في غرب البلاد، وجميعهم أعلنوا في وقت سابق أنهم لن يسمحوا لمن وصفوا بـ”من لا يعترف بمكتسبات ثورة فبراير بالترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية”. ولفت إلى أن هناك دعما سياسيا وماليا يحصل عليه قادة المجموعات المسلحة على الصعيد الداخلي، إضافة إلى دعم من دول إقليمية. وكانت مفوضية الانتخابات عقب ترشح سيف الإسلام، أمس، ذكرت أنه تم قبول أوراق ترشحه مبدئياً، وبعد فترة سيتم البحث في مسألة الطعون. وأشار مراسلنا إلى أن المفوضية نشرت عبر صفحتها رفضها لترشح سيف الإسلام، إلا أنه بعد التواصل معها أكدت أن موقعها وصفحتها على فيسبوك تم اختراقهما، ونفت أن تكون قد رفضت ترشح سيف الإسلام للانتخابات.
مشاركة :