ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: إن الاعتداءات الإسرائيلية لا تزال مستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين، لذلك نؤكد ضرورة أن يبتعد المستوطنون عن أماكن وجود أبناء شعبنا في قراهم ومدنهم وحقولهم وغيرها. وأضاف الرئيس الفلسطيني: أكدنا أكثر من مرة للجهات المعنية، بأن ما تحاول إسرائيل تطبيقه حاليًا في المسجد الأقصى المبارك، هو غير دقيق وغير صحيح، وتحريف للحقائق. وجدد الرئيس عباس، مطالبته بتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، قائلا: «نحن مصممون على المطالبة بالحماية الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة درس هذا الملف، وقدم مذكرة تفصيلية حول الأمثلة التاريخية التي مرت بشأن ما يطلق عليه مصطلح الحماية التاريخية للشعوب. وقال الرئيس الفلسطيني: ذهبنا إلى هولندا، والتقينا مع رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، وقدمنا لها ملفات حول الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها الإعدامات الميدانية الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، لأنها خطيرة جدًا وتخالف القانون الدولي ونحن مستمرون في متابعة هذه القضايا. وكانت قد أكَّدت حركة فتح خلال اجتماع لجنتها المركزية برئاسة زعيم الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنها تدعم توصيات اللجنة السياسية المتعلقة بتحديد العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي واعتمادها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية- نبيل أبو ردينة: إن الرئيس الفلسطيني سيقوم بجولة عربية مهمة، ومن المتوقع أن يكون هناك جواب أمريكي على ما طرحه الرئيس «أبو مازن» خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي- جون كيري مؤخرًا في العاصمة الأردنية»عمان»، وبدون ذلك لن نبقى وحدنا ملتزمين بهذه الاتفاقيات، وستعمل القيادة الفلسطينية وحركة فتح» على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على الأرض، وتعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية، وإفشال مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى قتل حل الدولتين، وإنه لا يمكن بأي حال القبول باستمرار الأوضاع على ما كانت عليه قبل الهبة الشعبية الفلسطينية التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي.
مشاركة :