صنعاء تنضم رسميا لمنظمة التجارة العالمية بعد 13 عاما من المفاوضات

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الشرق الأوسط» ينضم اليمن اعتبارا من يوم غد الأربعاء رسميا، إلى منظمة التجارة العالمية بعد أن أوصى فريق عمل الانضمام بالمنظمة بالقبول النهائي لوثائق انضمام الدولة العربية بعد 13 عاما من المفاوضات متعددة الأطراف. ومن المنتظر أن يوافق الاجتماع العالمي التاسع لوزراء التجارة بمنظمة التجارة العالمية الذي يبدأ أعماله اليوم في جزيرة بالي بإندونيسيا على انضمام اليمن إلى المنظمة. ويستمر الاجتماع حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة اليمني إن اليمن سيوقع الأربعاء في جزيرة بالي على بروتوكول انضمامه رسميا إلى منظمة التجارة العالمية ويصبح العضو 160 في المنظمة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوزير بن طالب قوله: «بهذا التوقيع يكون اليمن أكمل ما يخصه للانضمام للمنظمة ولم يبق إلا التصديقات المحلية من قبل مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية وبهذا نكون قد حققنا وأنجزنا عمل 13 سنة من الجهود المضنية والطويلة وإن شاء الله يستفيد اليمن من هذا الانضمام». وأشار بن طالب إلى أهمية هذا الانضمام الذي قال إنه سيحقق لليمن وشعبه مكاسب كبيرة عندما يصبح «رسميا» عضوا في منظمة التجارة العالمية. وقال إن انضمام اليمن للمنظمة سيوفر كثيرا من فرص العمل وينشر الاستثمارات في كل المجالات المختلفة خاصة في التنمية الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار في اليمن وغيرها من الفوائد التي ستتوفر لليمن بعد الانضمام. ويأتي انضمام اليمن للمنظمة العالمية بعد توصية فريق عمل مجموعة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية بالقبول النهائي لوثائق انضمام اليمن وذلك عقب الجولة الحادية عشرة والأخيرة من مفاوضات اليمن متعددة الأطراف التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان اليمن بدأ مفاوضاته للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 بعد أن قدم طلب الانضمام في 12 أبريل (نيسان) 2000. ويعد دمج الاقتصاد اليمني بالاقتصاد العالمي أحد الأهداف الرئيسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري في اليمن، كما يعد تحرير التجارة الخارجية أهم مدخل للدمج في إطار تنفيذ الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأت تنفيذه عام 1995 بدعم من البنك وصندوق النقد الدوليين ويتضمن كثيرا من الإجراءات الهادفة إلى تحرير التجارة الخارجية. في غضون ذلك لقي ثلاثة جنود يمنيين وستة عناصر قبليين مصرعهم أمس، في اشتباكات مسلحة في جنوب شرق اليمن حسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الأجهزة الأمنية نفيه لأن يكون الاشتباك وقع بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين في القاعدة كما أعلنت سابقا وزارة الدفاع. وكان موقع إلكتروني تابع لوزارة الدفاع أفاد بأن «ستة إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في مواجهات مع أفراد نقطة عسكرية عند المدخل الغربي لمدينة سيئون في حضرموت». ونقل موقع 26 سبتمبر عن «مصادر محلية» أن «أفراد النقطة تصدوا لهجوم نفذته العناصر الإرهابية مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود ومصرع ستة إرهابيين». كما نفى مسؤولون في الإدارة المحلية رواية وزارة الدفاع. وأكدوا أن الاشتباك وقع بين جنود ومرافقي زعيم قبلي رفض تسليم أسلحته. في هذا الإطار، ذكر تقرير إخباري أمس أن شيخا قبليا بارزا كان بين القتلى. وذكر موقع «عدن الغد» اليمني أن الشيخ القبلي القتيل يدعى سعد بن أحمد بن حبريش رئيس مؤتمر قبائل الحموم، وهي من أكبر قبائل حضرموت قتل إلى جانب اثنين من مرافقيه وأصيب اثنان آخران ونقلا إلى المستشفى. يشار إلى أن الحادث يأتي بعد مرور يوم على قيام مسلحين مجهولين بمدينة القطن بمحافظة حضرموت اليمنية بقتل مساعد قائد اللواء 37 مدرع للشؤون الفنية العقيد الركن أحمد المرفدي ونجله ومرافقه. والاشتباكات بين القبائل والجيش أقل من المواجهات مع القاعدة في جنوب اليمن وجنوب شرقه، حيث معاقل التنظيم المتطرف. وفي نهاية نوفمبر أعلنت وزارة الدفاع أن إحدى وحداتها المتخصصة في محاربة القاعدة خسرت هذه السنة 69 من رجالها بينهم أربعة ضباط في حين أن 325 أصيبوا بجروح في عمليات للقاعدة. وازدادت الهجمات التي تستهدف مواقع وقوات الشرطة في الأشهر الماضية في اليمن وخصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز وجوده في البلاد، لا سيما في الجنوب والشرق.

مشاركة :