استحدث عدد من المتواصلين -اجتماعيًا- هيئة جديدة على شاكلة «هيئة مكافحة الفساد» اسموها بمكافحة الشائعة وتصحيح الخبر من مصادره الأصلية الأمر الذي أكسبها ثقة المتابعين، وقال مؤسس مشروع هيئة مكافحة الإشاعات ريان عادل -صحفي ومهندس شبكات- تخرج في جامعة الملك عبدالعزيز: إن الغاية من المشروع المستقل هو إنشاء إستراتيجية متطورة للقضاء على الإشاعات واحتواؤها بحيث لا تشكل عقبة أمام مصداقية الإعلام الجديد. بداية المشروع كانت بهاشتاق يسمى «#لا_للإشاعات» كاجتهاد شخصي مني في عام 2012 بسبب الصور المزيفة التي كانت عن قضية بورما وبدأت فيه من خلال حسابي وتكونت الفكرة ودرستها وقررت بعدها بدء مشروع باسم مشروع هيئة مكافحة الإشاعات في سبتمبر 2012 وبكل تأكيد هو مشروع محايد وغير حكومي ولا يتبع لأي جهة رسمية. وحاليًا يتكون المشروع من مجموعة متخصصة في عدة مجالات في السعودية ومن أكثر من وزارة وأيضًا من أكثر من دولة عربية منها سلطنة عمان وليبيا والمغرب والكويت واليمن.. وهي مجموعة لا تسعى للشهرة بقدر أن همها إحداث التغيير الإيجابي بالمجتمع، بالإضافة إلى أن كل من يشارك من خلال هاشتاق المشروع (#لا_للإشاعات) أو بالمنشن أو بدعم مباشر أو غير مباشر يعتبر من المساهمين فيه. وعن طريقة سير العمل في الفريق يقول ريان: الإشاعات على شبكة الإنترنت غالبًا تتكون من قسمين صور ونصوص، بالنسبة للصور نستطيع معرفة كل ما يهمنا من معلومات عن تاريخ التقاطها أو تاريخ تعديلها إن كانت مزيفة بطريقة تحليل البيانات الوصفية المرافقة لملف الصورة أو بالبحث عن مصدر الصورة المنتشرة مثلًا عن طريق موقع tineye وطبعًا لا مانع من استخدام قوقل للصور من حين لآخر، وبالنسبة للإشاعات النصية عن طريق التواصل مع مصادرنا ضمن المشروع بالجهة أو الوزارة المختصة أما الإشاعات القديمة المعاد نشرها نبحث عن المصدر الرسمي من أرشيف الصحف العالمية والعربية وأيضًا نستخدم نظام متطور للفلترة اليومية لكلمات محددة لكامل شبكة تويتر، وحاليًا قام فريق العمل بتغطية أغلب الإشاعات الكاذبة المنتشرة في العشرة السنوات الأخيرة وقمنا بأرشفتها على قاعدة بيانات «داتا بيس» ليسهل البحث عن نفي الإشاعات القديمة ومرفقة بالتاريخ والصور في حالة إعادة انتشارها مع الوقت، بالإضافة إلى أن أي إشاعة قمنا بنفيها تمت أرشفتها على موقع المشروع http://norumors.net/ لكي تكون مرجع لكل شخص يبحث عن المصدر الحقيقي لأي خبر مشكوك فيه. وعن تفاعل المجتمع مع فريق العمل في طلب التحقق من المعلومة الصحيحة يقول ريان: حاليًا أصبحت المجتمعات أكثر وعيًا مع انتشار ثقافة التأكد والتحقق قبل إعادة النشر وهذا ما نشاهده يوميًا من الاستفسارات التي تصلنا من عدة دول وعلى أغلب الشبكات الاجتماعية والأهم على الواتساب الذي هو للأسف مصدر أغلب الإشاعات ومن خلاله نستقبل تقريبا 400 استفسار يوميًا على رقمنا الدولي الذي وضعناه عن طريق قوقل فويس لأغلب الإشاعات قبل انتشارها من خلال أكثر من 30 ألف مشترك لدينا في نشرتنا اليومية والأسبوعية لجميع ما يصدر عن المشروع ونعتبره مركزًا أساسيًا لنا لدراسة وتحليل واستقبال الاستفسارات من قبل المشتركين عن أغلب الإشاعات، بالإضافة إلى أن عملنا لا يقتصر على إظهار حقيقة الإشاعات فقط، بل إننا نقوم بعدة حملات للتوعية من أخطارها وسبق أن قمنا بالتعاون مع عدة جهات إعلامية بالسعودية والمنطقة لنشر برامج على اليوتيوب بنفس أهداف المشروع. ويؤكد عادل على أن الهيئة تتواصل مع وسائل الإعلام للتأكد من صحة المعلومات إلا أنهم بكل أسف قد يعيب عليهم أحيانًا التأخر بالرد وأيضًا أسلوب تعاطي بعض تلك المؤسسات مع الإشاعة المنتشرة لا يناسب جيل شبكات التواصل الاجتماعي. أما بالنسبة للطموحات والتطلعات المستقبلية للمشروع فيقول ريان: هناك مخططات كثيرة تناسب أهداف المشروع جارٍ العمل عليها منها تطبيق للآيفون وتطبيق أفضل على الأندرويد، وأيضًا كما ذكرنا سابقًا بحمد الله قمنا بتغطية أغلب الإشاعات الكاذبة المنتشرة في العشر سنوات الأخيرة وقمنا بأرشفتها على قاعدة بيانات «داتا بيس» ليسهل البحث عن نفي الإِشاعات القديمة ومرفقة بالتاريخ والصور في حالة إعادة انتشارها مع الوقت. المزيد من الصور :
مشاركة :