فيما تستمر المساعي الدولية والإقليمية لحلحلة الأزمة السودانية، أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مولي، أمس (الثلاثاء)، لقاءات مع عدد من القيادات على رأسها رئيس الحكومة المقالة عبدالله حمدوك، وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان. وتستعد العاصمة الخرطوم، اليوم (الأربعاء)، لمظاهرات جديدة أو ما أطلق عليها «مليونية 17 نوفمبر».ودعت الغرفة المشتركة لـ«مليونيات الحكم المدني» وعدد من لجان المقاومة إلى الخروج في مظاهرات محددةً شارعي المطار والأربعين، والمؤسسة كوجهات للمواكب.وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للمظاهرات، إلا أنها اختلفت في التفاصيل مع الغرفة المشتركة، إذ قالت إنها توافقت على إقامة ما أسمته «اعتصام اليوم الواحد» بشارع الأربعين.في حين قررت تنسيقية لجان «مقاومة كرري» دعم المظاهرات عبر مواكب داخلية.بدوره أعلن المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير دعمه للمظاهرات.وكانت الغرفة أعلنت في الـ12 من الشهر الجاري إبعاد تجمع المهنيين السودانيين من عضوية الغرفة؛ لمخالفته الأهداف المتفق عليها بين الأجسام المهنية ولجان المقاومة.وشدد تجمع المهنيين السودانيين في بيان، (الإثنين)، على ضرورة تنوع تكتيكات المقاومة السلمية لتفادي استهلاك الطاقة الثورية في شكل واحد، معدداً في الوقت ذاته عددا من الطرق لما أسماه «المقاومة».وتأتي مظاهرات اليوم فيما تستمر المساعي الدولية والإقليمية للتهدئة، فيما أعلن البرهان خلال لقائه مولي أن «خطوات إطلاق الموقوفين بدأت بالفعل، وأن أي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيتم إطلاق سراحه». وجدد التأكيد على أن الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية، إلى جانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت سلباً على الأداء خلال الفترة الانتقالية.< Previous PageNext Page >
مشاركة :