باريس رويترز حثَّت باريس على منح الائتلاف السوري المعارض دور اللاعب الرئيس لتوحيد المجموعات المعتدلة المناهضة لبشار الأسد في أي محادثات سلام مستقبلية، في وقتٍ أكد مسؤولٌ في الائتلاف أن اللقاءات مع الفرنسيين تستهدف تنسيق المواقف، فيما أجرى وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي اتصالاً هاتفياً لبحث المعركة ضد تنظيم «داعش». وانطلقت خلال الأسبوعين الماضيين مشاورات مكثفة في فيينا حول سوريا ضمَّت 17 دولة إضافةً إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. واجتمع مسؤولون فرنسيون بينهم وزير الخارجية، لوران فابيوس، مع رئيس الائتلاف، خالد خوجة، أمس في باريس. وأعلن المتحدث باسم فابيوس، رومان نادال، بعد الاجتماع أن «الائتلاف يجب أن يلعب دوراً أساسياً في جمع المعارضة المعتدلة». ويتوقع دبلوماسيون بدء الجولة المقبلة من المباحثات الدولية بشأن الأزمة نهاية الأسبوع. واعتبر ممثل الائتلاف في باريس، منذر ماخوس، أن الهدف من الجلوس مع المسؤولين الفرنسيين هو تنسيق المواقف. وأبلغ صحفيين بقوله «بحثنا إمكانية إيجاد حل سياسي في نهاية المطاف». ومن النقاط الشائكة الرئيسة مصير بشار الأسد في السلطة وسط إجماعٍ من الدول العربية الرئيسة على وجوب إبعاده. في غضون ذلك؛ بحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا، جون كيري وسيرجي لافروف، جهود السلام في سوريا خلال اتصال هاتفي أمس. وأوضحت وزارة الخارجية في موسكو أن المحادثة جرت تلبية لمبادرة من واشنطن «بأن يبحث الوزيران المعركة ضد مسلحي تنظيم داعش والجماعات المتشددة الأخرى في الشرق الأوسط».
مشاركة :