عبر عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي عن شعوره بالمرارة تجاه ما يرصد حول حقوق الطفل في المجتمع السعودي وخاصة في أوساط الأسرة، واصفا «الوعي بحقوق الطفل لدى الأسرة السعودية متدن.. متدن.. متدن». وقال لدى تدشين فعاليات توعوية حول اليوم العالمي لحماية الطفل من الاستغلال، نظمتها الهيئة في مركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث «هناك إهمال للجانب التربوي للطفل في المجتمع السعودي من قبل الأسرة، خصوصا في السنوات الأولى من عمره، وترك أمر تلك المهمة للعاملة المنزلية رغم أهمية السنوات الست الأولى في تشكيل شخصيته ووعيه وتأثيرها على مستقبل حياته». وأضاف أن نسبة عالية من حالات إيذاء الأطفال من قبل الأسرة تتركز حول الإيذاء النفسي والذي يعبر عنه بالإيذاء اللفظي، لافتا إلى أن ذلك الإيذاء يتم دون قصد، مرجعا سبب حدوثه لتدني مستوى الوعي لدى الأسرة، مبينا أن الهيئة تعمل مع جهات ومؤسسات حكومية متعددة بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى المجتمع، والعمل على رصد ومعالجة حالات الإيذاء بطريقة صحيحة. وزار الشدي خلال الفعاليات عددا من الأطفال المنومين في المركز ووزع الهدايا عليهم برفقة المدير التنفيذي للمركز الدكتور عبدالله الجفري، وشملت الفعاليات أركانا توعوية متنوعة لتثقيف الأطفال وذويهم بأنواع الإيذاء وسبل الوقاية منه، بالإضافة لنشاطات ترفيهية ومسابقات للأطفال.