أنهيت ونحن على أعتاب هذا الشهر الفضيل استعداداتي لاستقباله، وجهزت خطتي للاستفادة منه، ومن كل لحظة فيه، فالأريب اللبيب هو الذي يخطط لحياته ولا يترك العشوائية توجهها ! لذلك اعتمدت في خطتي على تقسيم وقتي بين المتعة، والرياضة، والعائلة، والراحة فـ ( لبدنك عليك حق ) !!! حيث يبدأ يومي بعد صلاة الفجر بمتابعة العالم الافتراضي وبرامج التواصل، ومن بعد الشروق، واستعدادًا ليوم منظم مخطط له، خصصت وقتًا كافيًا للنوم حتى صلاة الظهر، ثم أكمل ( الترييحة ) لصلاة العصر، بعدها تبدأ فترة المتعة لذلك نظمت مفضلة برسيفري للقنوات التي سوف أتابعها، والتي منذ أشهر وهي تعلن عن مسلسلاتها وبرامجها الرمضانية لأنه ليس من العقل والمنطق أن يُترك الأمر عشوائياً لضغطات الريموت!!! كما أنه من تاسع المستحيلات متابعة جميع المسلسلات والبرامج من جميع القنوات، وصراحة ( ماني فاضي ) فوقتي منظم، ومقسم بالدقيقة !!! فالتلفزيون يبدأ وقته من بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب، حينها يحلو الاجتماع مع العائلة في المطبخ ( لنتشمشم ) رائحة المشوي، والمقلي، ولنتقابل بعدها على مائدة الإفطار، وعلى أصوات رشف الشربة استمتع بمتابعة البرامج الطريفة والخفيفة، ثم استرخي إلى صلاة العشاء حيث يكون مفعول ( الشربة ) قد بدأ، بعدها أكمل السهرة على براد شاهي بنعناع مديني وباقي ( الحلى )إلى الساعة الواحدة، ولأني أؤمن أن الرياضة صحة وسعادة فقد خصصت وقتًا لها من بعد الساعة الواحدة إلى قبل السحور، ثم جلسة الأصدقاء حتى وصول نداءات السحور .... وهكذا تدور عجلة يومي حتى نهاية هذا الشهر الفضيل .... للأسف هذه حال بعضنا في هذا الشهر الفضيل ( أكل و مرعى ) ونوم ولعب، أما العبادة فقد لا يتغير كثيرًا رمضان عن شعبان، وشوال ........ } أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَان الْمُبِين { .
مشاركة :