قصائده ملأت الآفاق، وينبض بالشعر والمحبة، والقصيدة شاخصة تتفاعل وهي تطل على الكون.. بهذه الكلمات قدّم مدير بيت الشعر، محمد البريكي، الشاعر المصري فاروق شوشة، خلال أمسية استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015، أول من أمس. وفي قصيدة أحبك حتى البكاء، التي تفاعل معها الجمهور، كان هناك انجذاب وكان ارتواء، فما بينه وبين من يحب ليس اشتهاء، ولذلك هو يحبها حتى البكاء، وقال: وأعلم أن الذي بيننا.. ليس نزواً.. ولا هو محض اشتهاء.. ولكن معناه فيك، ومنك.. وفي لحظة جمعت تائهين..على رفرف من خيوط السديم.. فكان انجذاب، وكان ارتواء. كما قرأ فاروق شوشة عشرات القصائد، منها الشهيد، وعصفور الحلم، وخدم خدم التي قال عنها إنها موجهة إلى مثقفي مصر والعالم العربي، فهم بعض أسباب مأساته، ويعرف الشاعر نماذج عدة منهم في مصر، وقال: خدم...خدم!..وإن صعّروا الخدود كلما مشوا.. وغلظوا الصوت.. فزلزلوا الأرض.. وطرقعوا القدم! خدم... خدم.. وإن تباهوا أنهم.. أهل الكتاب والقلم.. وأنهم في حلكة الليل البهيم.. صانعو النور.. وكاشفو الظلم.. وأنهم ــ بدونهم ــ لا تصلح الدنيا.. ولا تفاخر الأمم.. ولا يعاد خلق الكون كله.. من العدم! لكنهم خدم.. بإصبع واحدة.. يستنفرون مثل قطعان الغنم. وأوضح في قصديته أن أمثال هؤلاء الخدم مهما تلونوا وحاولوا الاختفاء وبدلوا كل ملامحهم الشكلية، فهم صغار حتى لو ظهر أي منهم بشكل كبير.
مشاركة :