ومضات غير كثيرة من أقصوصاتي القصيرة | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نَحنُ نَعيش في زَمن الفَوضَى العَالميّة، لِذَلك بَدأتُ أُمَارس فَوضَاي المُرتَّبَة، أو تَرتيبي الفَوْضَوي، مِن خِلال كِتَابة القصّة القصيرَة جِدًّا جِدًّا، تِلك التي استقبلهَا النَّاس بالأحضَان، وفَتحوا لَهَا أبوَاب التَّأمُّل، والتَّدبُّر، والوجدَان.. وهَذه بَعض القصَص التي فَتَح الله بِهَا عَليَّ: * سَألني: «مَن أَنت»؟ فقُلتُ -كَما قَال الشَّاعر المُخيف «نزار قبّاني»-: أَنَا بَعْضُ هَذَا الحِبْر، مَا عُدْتُ دَارِيًا حُدُودَ حُرِوفِي مِنْ حُدُودِ أَصَابِعِي!! * سَألني: «مَاذا قَرأتَ هَذا الصَّبَاح»؟ فقُلت: قَرأتُ جُملة للشَّاعر الرَّوعَة «محمود درويش» يَقول فِيهَا: (أُريد قَلْبًا طَيّبًا لَا حَشو بُندقيّة)..! * سَألني: «هَل اختِلَاف العُلَمَاء رَحْمَة»؟ فقُلت: نَعم، اختِلَاف العُلَمَاء رَحمَة، واختلَاف البُسطَاء نِعْمَة..! * سَألني: «لِمَاذا لَا يُؤثِّر فِيكَ النَّقد، ولَا يَهمّك الشَّتم»؟ فقُلت: لأنَّني مِن الكَائِنَات البَشريّة؛ التي كُتِب عليهَا: «غير قَابل للكَسر»..! * سَألني: «لِمَاذا يُسمّون الرَّاتب مَعَاشًا»؟ فقُلت: لأنَّه يَكفيك فَقَط لتَكون «عَائِشًا»، وتَشتري بِهِ لُقمة العَيش..! * سَألني: «هَل تَرتبط السَّعَادَة بالمَكَان والزَّمَان»؟ فقُلت: عَلّمتني الحيَاة أنَّ السَّعَادَة لَا تَرتبط بمَكَانٍ ولَا بزَمان.. لذَلك البَهجَة مُمكنة في كُلِّ الأمكِنَة والأزمِنَة..! * سَألني: «مَا أَغرَب مَا في الوَسطيّة»؟ فقُلت: أَغْرَب مَا فِيهَا أنَّ الكُل يَدّعي التَّمسُّك بِهَا، لذَلك ضَاعَت بَين الكُل..! * سَألني: «لِمَاذا أَنتَ مُتعَب»؟ فقُلت: لأنَّني حِين أستَيقظ يتعبني تَفكيري.. وحِين أنَام يُوقظني شخيري.. وبَين النَّوم واليَقظة يُرهقني مَصيري..! * سَألني: «لِمَاذا لَا تَمدح القِطَاعات والمُؤسَّسَات الحكُوميّة»؟ فقُلت: هُنَاك كَثيرٌ مِن الكُتّاب يَمدحون، والمَدْح فَرض كِفَاية، إذَا قَام بِهِ البَعض سَقَط عَن البَاقي..! * سَألني: «لِمَاذا لَا تُشارك في دَردشات القرُوبات»؟ فقُلت: لأنَّ كَلَامي ثَمين عِندي، ولَا أكتُبه بشَكلٍ مَجّاني، وإنَّما أَكتُبه بمُقَابِل..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقِيَتْ قصَصٌ لَم تُروَ، فالأيَّام حُبلَى بقصَار القصَص؛ التي تُكتب ولا تُنسى..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :