تروج سلطنة عمان لـ50 فرصة استثمارية تم طرحها للمستثمرين الأجانب في النصف الأول من العام الحالي، ضمن قطاعات صناعية عدة، وذلك خلال فعاليات ملتقى «استثمر في عمان» الذي عقد أمس خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» على هامش احتفال سلطنة عمان بعيدها الوطني الـ51، حيث أجمع المشاركون في الملتقى على أن إكسبو 2020 دبي يعد حدثاً عالمياً ومنصة دولية يمكن من خلالها عرض الفرص الاستثمارية والترويج للبيئة الاستثمارية في الدول المختلفة. وقالت حوراء الوهيبية، مدير دائرة ترويج الاستثمار في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، إن «إكسبو 2020 دبي» يعد منصة عالمية للترويج للفرص الاستثمارية في الوجهات الاستثمارية المختلفة ولتعريف المستثمرين الأجانب بالبيئة الاستثمارية في الدول المختلفة. وأكدت أنه لهذا الغرض تروج سلطنة عمان لـ50 فرصة استثمارية في القطاعات الصناعية بشكل عام تم الإعلان عنها خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تتوافر الدراسات المبدئية عن تلك الفرص وهي متاحة للمستثمرين من جميع دول العالم، مشيرة إلى أن تنظيم ملتقى «استثمر في عمان» يأتي ضمن جهود الوزارة للترويج للمناخ الاستثماري في سلطنة عمان، والتي تشمل كذلك تسهيل زيارة الوفود التجارية إلى دولة الإمارات والدول الخليجية المختلفة. وأعلنت الوهيبية، أن إجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سلطنة عمان بلغ حوالي 40 مليار دولار أميركي وتركز أغلبها في قطاعي الصناعة والنفط والغاز. وذكرت أن الإمارات تعد من ضمن أهم 3 دول مستثمرة في السلطنة، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، كاشفة أنه تم الإعلان مؤخراً عن تطوير منصة «استثمر في عمان» وهي قيد التطوير حالياً، وتستهدف أن تكون نافذة إلكترونية لعرض الفرص الاستثمارية في عمان وتمكين المستثمرين في جميع دول العالم من معرفة كيفية الاستثمار في السلطنة والحصول على كافة الخدمات المتاحة. خط المعادن من جهته كشف أحمد تبوك، مدير عام الشؤون التجارية في المناطق الحرة «أسياد» عن وجود دراسة حول إيجاد خط للسكك الحديدية للمعادن داخل سلطنة عمان، حيث يتم نقل المواد من المحاجر إلى الميناء في المنطقة الوسطى للتصدير. وبدورها أفادت ابتسام أحمد الفروجي، مدير عام خدمات المستثمرين في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» بأن مشاركة سلطنة عمان في «إكسبو 2020 دبي» وتنظيم ملتقى «استثمر في عمان» يهدفان إلى تعزيز فرص التعاون والاستثمار بين الإمارات وسلطنة عمان، حيث يتم طرح الفرص الاستثمارية في المناطق الاقتصادية والحرة والمناطق الصناعية المختلفة، منوهه إلى أن الإمارات تعد من أهم الدول المستثمرة في السلطنة، ولذا سيتم عرض الفرص الاستثمارية في مجال تطوير وتشغيل المناطق الصناعية الجديدة خلال الملتقى. وأفادت نسيمة البلوشي، مدير عام التخطيط في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، بأن هناك 6 عوامل رئيسة تحفز المستثمرين على الاستثمار في سلطنة عمان وهي الاستقرار السياسي، وجودة الحياة وسهولة ممارسة الأعمال، والعلاقات الدولية المتميزة مع دول العالم، إلى جانب البنية التحتية المتميزة، والموقع الاستراتيجي للدولة الذي يرتبط بنحو 54 مليون مستهلك في منطقة الخليج. بيئة صديقة أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، أن البيئة الاستثمارية في السلطنة تعد بيئة صديقة للمستثمرين من حيث عدم وجود ضرائب على الدخل الشخصي، والسماح بالملكية الأجنبية بنسب 100%، والشفافية القانونية، والأسعار التنافسية للمرافق، بجانب عدم فرض قيود على رأس المال أو إعادة الربح أو تبادل العملات أو تحويلات الأرباح، كما تفرض السلطنة نسبة ضريبية لا تتجاوز 15% على الشركات الخاضعة للضريبة. وأشارت إلى أن أهم قطاعات الاستثمار في المدن الصناعية تتمثل في الطاقة الشمسية والمتجددة، الصناعات البتروكيماوية، ومواد البناء، الصناعات الكيماوية، تقنية المعلومات والاتصالات، وكذلك المخازن واللوجستيات والتغليف والصناعات الورقية والمعدات الطبية.
مشاركة :