اوباما يرفض مشروع انبوب نفط لربط كندا بالولايات المتحدة

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الجمعة) رفضه مشروع أنبوب النفط المثير للجدل «كيستون إكس إل» الهادف الى ربط كندا بالولايات المتحدة، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة بين الأميركيين. وقرر أوباما قبل شهر من "مؤتمر باريس" حول المناخ رفض المشروع، بعد أكثر من ست سنوات على الطلب الأول الذي تقدمت به الشركة الكندية «ترانس كندا» لبنائه. وأشار أوباما إلى ان «وزارة الخارجية قررت أن مشروع كيستون إكس إل ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وأوافق على هذا القرار»، مضيفاً ان لا «تأثيراً قوياً للمشروع على الاقتصاد الأميركي، بالإضافة الى انه لن يؤدي إلى خفض أسعار المحروقات بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين». وقال أوباما إنه ناقش المسألة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي عبر عن خيبة أمله من القرار، موضحاً: «بحثنا موضوع الطاقة والتغير المناخي الإجمالي واتفقنا انه يستدعي تعاوناً أكبر بين البلدين، وسيجتمع مسؤولون من البلدين خلال الأسابيع المقبلة لتعميق التعاون». وأعلن أوباما الذي وضع مكافحة التغير المناخي في قائمة أبرز قضايا ولايتيه، أن مسالة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بهذا المشروع أساسية عند اتخاذ القرار النهائي. ولفت إلى أن «الموافقة على هذا المشروع، ستضعف قيادتنا في مسألة المناخ»، مؤكداً للمرة الأولى مشاركته في قمة رؤساء الدول المقرر عقدها في باريس بعد ثلاثة أسابيع. وأضاف انه «يجب التحرك الآن، وليس يوماً ما. إنني متفائل بما يمكننا أن نحققه معاً». وإذ أسف ترودو المؤيد للمشروع للقرار الأميركي، أكد في الوقت ذاته أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا أكبر بكثير من مشروع واحد. ويهدف الأنبوب المقترح والذي يصل طوله الى 1900 كيلو متر، منها 1400 كيلو متر في الولايات المتحدة، الى نقل النفط الكندي المستخرج من مقاطعة ألبرتا إلى وسط الولايات المتحدة في نبراسكا، حيث يُنقل منها إلى المصافي الأميركية في خليج المكسيك. وأعلنت شركة «ترانس كندا» أنها تعتزم تقديم طلب جديد، مجددة إصرارها على بناء هذا المشروع «المهم» للبنى التحتية للطاقة. وأثار هذا القرار السلبي حول ملف أصبح رمزاً للخلافات حول مواضيع الطاقة والبيئة في الولايات المتحدة، سيلاً من ردود الفعل المرحبة لدى الديموقراطيين. ووصف نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قرار أوباما بـ«خطوة مشجعة ودعوة إلى التحرك مع اقتراب المؤتمر». وقال بيل ماكيبن، مؤسس منظمة غير حكومية تُعنى بالبيئة إن «أوباما أصبح مع هذا القرار، القائد الأول الذي يرفض مشروعاً على خلفية تداعياته على المناخ»، موضحاً : "نحن مدركون احتمال أن يغير الرئيس المقبل هذا القرار، لكن بإمكاننا الاحتفال حالياً". في المقابل، ندّد الجمهوريون بشدة بهذا القرار. وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنه «من الواضح أن الرئيس يفضل تهدئة متشددين، بدلاً من مساعدة عشرات آلاف الأميركيين الذين كانوا سيستفيدون من وظائف جيدة في هذا المشروع». ووعد السيناتور ماركو روبيو الذي يخوض السباق الرئاسي، بأنه إذا أصبح رئيساً، سيوافق على مشروع «كيستون». ويؤكد الجمهوريون باستمرار أن نقل النفط عبر أنبوب أكثر أمناً من نقله عبر السكك الحديد وأنه يستحسن استيراد النفط الخام الكندي بدلاً من نفط الخليج أو فنزويلا أو من دول أخرى.

مشاركة :