احتجاجات طلابية في السليمانية للمطالبة بمخصصات مالية

  • 11/23/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

السليمانية (العراق) - فرقت قوات الأمن في مدينة السليمانية الثلاثاء تظاهرة طلابية شارك فيها الآلاف للمطالبة بإعادة دفع مخصصات مالية للطلاب، بإطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع. وتؤثر هذه الاضطرابات والتفاوتات الاجتماعية الشديدة على صورة إقليم كردستان الذي يحاول أن يظهر كملاذ للاستقرار والازدهار الاقتصادي في عراق قوضته الحروب المتكررة. وتجمع آلاف الطلاب الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي أمام جامعتهم في السليمانية وأغلقوا طريقا سريعا يربط هذه المدينة الواقعة شمال العراق بمدينة كركوك. ويطالب المتظاهرون بإعادة دفع مخصصات شهرية بما بين 40 و66 دولارا كانت تمنح للطلبة ولكن تم تعليقها منذ عام 2014 بعد انهيار أسعار النفط العالمية وإثر خلافات حول الميزانية بين كردستان وحكومة بغداد. وأطلقت قوات الأمن عدة مرات وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قبل أن تطلق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لإجبار الطلاب على التفرق. وحدث بعد ذلك عمليات كر وفر في المدينة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين أشعلوا النار في أكوام من النفايات. وقال أحد المتظاهرين رافضا الكشف عن اسمه "نحن كطلاب نتظاهر بسبب انقطاع المخصصات التي مر عليها ستة أعوام"، مضيفا "نحن بأمس الحاجة لهذا المبلغ الصغير، يوجد بين زملائنا طلاب غير قادرين على السفر إلى بيتهم في الأقاضية والنواحي بسبب عدم توفر مبلغ كاف لذلك. لدينا طلاب آخرون ليس بمقدورهم تناول ثلاث وجبات في اليوم". بدورها، قالت سارة قادر وهي تعد لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة السليمانية قسم إعلام إن "طلبات المتظاهرين شرعية. الطلاب يعانون من الوضع الاقتصادي الصعب ومن واجب الحكومة أن تستجيب لمطالبهم". وقال مصدر في وزارة التعليم العالي في كردستان، مفضلا عدم كشف هويته، إن الوزارة بحاجة إلى 70 مليار دينار (46 مليون دولار) سنويا لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عدد أكثر من 135 ألف طالب في عموم الإقليم، مضيفا أن على وزارة مالية الإقليم تخصيص هذا المبلغ لوزارة التعليم. بدورها، دعت رئيسة برلمان الإقليم ريواز فائق خلال جلسة الثلاثاء وزيري التعليم العالي والمالية لحضور جلسة الأربعاء أو الخميس لمناقشة هذه الأزمة. ودفعت الظروف القاسية التي يعاني منها العراقيون عموما، وسكان الإقليم على وجه الخصوص، إلى موجات هجرة متكررة سببت آخرها أزمة دولية بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي بعد أن تعرض الآلاف لظروف قاسية على حدود بيلاروس وبولندا.

مشاركة :