أكد خبراء اقتصاديون، أن رسالة دولة الإمارات للعالم كانت على الدوام هي رسالة بناء وتنمية وسلام وتعاون لتحقيق الرفاهية والتقدم والازدهار للشعب الإماراتي وللشعوب الأخرى، وفي هذا الإطار تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى دولة تركيا، تلبية لدعوة من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وأوضح الخبراء أن تعزيز التعاون وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها مع تركيا، تعتبر خطوة مهمة جداً للدولتين في مجال تشجيع وتحفيز الاستثمار المشترك، ودعم أوجه التعاون الاقتصادي المختلفة في قطاعات الصناعة والتصنيع والعقار والمقاولات والمواصلات والنقل والسياحة وغيرها. ولفت الخبراء إلى أن السوق التركية زاخرة بالفرص الاستثمارية، وكذلك السوق الإماراتية التي تعتبر بوابة المنطقة التجارية والاقتصادية، لاسيما في مجال التسويق وإعادة التصدير، كما أنها المركز المالي والاستثماري الأكثر جاذبية في المنطقة. محمد علي ياسين محمد علي ياسين دعم النمو وقال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لاستراتيجيات العملاء في شركة الظبي كابيتال: إن عودة العلاقات إلى طبيعتها وسابق عهدها بين دولة الإمارات وتركيا تعتبر مسألة إيجابية جداً لدعم النمو الاقتصادي في البلدين. وأوضح ياسين أن تركيا بلد يزخر بالكثير من الموارد الطبيعية في جميع القطاعات الاستثمارية في الزراعة والسياحة والصناعة والمقاولات والعقارات والنقل الجوي وغيرها الكثير، وجميعها قطاعات محفزة للاستثمار المشترك. وأضاف: إن عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع تركيا ستقدم دعماً كبيراً لاستقرار وقوة الليرة التركية، بسبب تعزيز جاذبية السوق التركية للاستثمارات الإماراتية والأجنبية عامة وتعزيز جاذبيتها للودائع المصرفية أيضاً، الأمر الذي سيقدم دعماً كبيراً للاحتياطيات التركية من العملات الأجنبية، وهذا بدوره سينعكس إيجاباً على قوة الليرة التركية واستقرارها. نقود ورقية من فئة 1000 درهم (الاتحاد) نقود ورقية من فئة 1000 درهم (الاتحاد) وقال ياسين: استفادت تركيا من النموذج الاقتصادي الإماراتي، حيث قامت الشركات الإماراتية بتطوير قطاع عقاري تركي أصبح على درجة عالية من الجاذبية، كذلك الأمر في قطاع النقل الجوي، حيث خطت تركيا على خطى دولة الإمارات في تطوير مطارات عالمية كبرى وشركة طيران عملاقة أيضاً. وأوضح أنه من جهة أخرى، فإن الشركات التركية عملت ونفذت الكثير من المشاريع في السوق الإماراتية خاصة في قطاع المقاولات، وكذلك هناك صناعات تركية في الدولة، في قطاع الصناعات الغذائية، إضافة إلى وجود صناعات إماراتية في تركيا، لاسيما في قطاع الغذاء. وقال: هناك الكثير من المجالات والقطاعات التي يمكن أن تستفيد بقوة من عودة العلاقات الإماراتية التركية إلى سابق عهدها، وذلك بما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين. وأوضح ياسين أن الشركات التركية والمستثمرين الأتراك يمكن أن يستفيدوا بقوة من موقع دولة الإمارات وبنيتها التحتية لإعادة تصدير وتوزيع منتجاتهم في آسيا وأفريقيا ودول المنطقة. وأوضح أن التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا كان مرتفعاً جداً، وتعتبر تركيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات، كما تعتبر الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين لتركيا، ولذلك فإن عودة العلاقات إلى مستوياتها السابقة ستقدم دعماً مهماً للاقتصادين في جميع القطاعات. جمال عجاج جمال عجاج عمليات استحواذ إلى ذلك، أكد جمال عجاج الخبير الاقتصادي أنه مما لاشك فيه أن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً ملحوظاً في التبادل التجاري بين الدولتين، على خلفية تحسين العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الدولة التركية تتمتع باقتصاد غني ومتنوع، وهي أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات، معتبراً أن الكثير من المنتجات الاستهلاكية التركية، ولاسيما المنتجات الغذائية موجودة في السوق المحلية بقوة. كما بين عجاج أن انخفاض الليرة التركية يجعل الكثير من المشاريع والشركات التركية هدفاً لعمليات استحواذ واسعة من الشركات الإماراتية، وذلك لأن انخفاض سعر صرف الليرة التركية يزيد جاذبية أسعار مختلف الأصول الصناعية والعقارية والسياحية في السوق التركية. وقال إنه يتوقع أن يؤدي تحسن العلاقات الإماراتية التركية إلى دعم الليرة التركية خلال المرحلة المقبلة، بدعم من دخول استثمارات إماراتية للسوق التركية. وأوضح عجاج أن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فيه خدمة ومصلحة مشتركة للجانبين في شتى المجالات الاقتصادية، مبيناً أن تركيا تملك العديد من الصناعات المتطورة التي يمكن أن تكون هدفاً للمستثمرين الإماراتيين، في الوقت الذي تحتاج فيه تركيا لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، والاستثمار المشترك، مع القوى الاقتصادية الإقليمية الكبرى مثل دولة الإمارات. وأكد أن هذه التطورات لا شك في أنها تصب في المصلحة الاقتصادية المشتركة للدولتين وللشركات والمستثمرين في الإمارات وفي تركيا على حد سواء. وائل أبومحيسن وائل أبومحيسن مركز تجاري قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة جلوبل للأسهم والسندات: إن تطوير العلاقات الإماراتية التركية، وإعادتها إلى سابق عهدها، يصب في المصلحة المشتركة للجانبين، مؤكداً أن دولة الإمارات التي تعتبر أهم مركز تجاري ومالي واستثماري في الشرق الأوسط، تشكل وجهة رئيسية لكافة الشركات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وهي ملتقى للشركات الدولية وللمستثمرين والصناديق والمحافظ الاستثمارية التي تبحث عن فرص مجدية وآمنة للاستثمار، وهي في الوقت نفسه المركز التجاري العالمي الأهم في هذا الجزء من العالم، للتصدير وإعادة التصدير لعشرات الأسواق في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف: انطلاقاً من موقعها الاقتصادي وأهميتها في النظام التجاري الدولي، تعتبر دولة الإمارات أحد المراكز التي لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها للدول وللشركات والمستثمرين الذين يتطلعون لأن يكونوا على صلة مستمرة مع العالم من جهة، ومن جهة أخرى تعتبر تركيا دولة صناعية متطورة وتملك إمكانات هائلة، والسوق التركية مليئة بالفرص الاستثمارية المجدية، كما أن التعاون والشراكة بين المستثمرين الإماراتيين والأتراك يمكن أن يخلق فرصاً مهمة جداً للاستثمار في الصناعة والزراعة والسياحة والعقار والمواصلات، وغيرها من أشكال الإنتاج المختلفة. وأضاف أبومحيسن: هناك استثمارات كبيرة الآن في السوق التركية للشركات الإماراتية، وكذلك هناك استثمارات تركية في السوق الإماراتية، وتأتي هذه الزيارة لتعزز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتفتح المزيد من الآفاق وتوسع الحقول والمجالات التي يمكن أن تكون موضعاً لاستهداف المستثمرين والشركات من الدولتين. وأكد أبومحيسن أن دولة الإمارات تعمل على مد جسور الصداقة والبناء والتنمية مع مختلف دول العالم، وهذه سياسة ثابته للدولة في علاقاتها مع العالم الخارجي، مشيراً إلى أن رسالة دولة الإمارات للعالم هي دوما رسالة بناء وتنمية وازدهار وسلام وتعاون بما يحقق الرفاهية لشعبها والشعوب الأخرى أيضاً.
مشاركة :