احتجاز راهبات معلولا السورية: هل هن رهائن ام تحت الحماية؟

  • 12/4/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال سفير الفاتيكان لدى سورية إن "مقاتلين اسلاميين كانوا قد سيطروا على قرية مسيحية شمالي دمشق نقلوا بعض الراهبات الى بلدة قريبة"، لكن لم يتضح هل تعرضن للخطف أم نقلن حفاظاً على ارواحهن. وقال ناشطون إن "المقاتلين الاسلاميين سيطروا على قرية معلولا أمس الاثنين بعد قتال شرس مع قوات الرئيس بشار الاسد"، وقالت وسائل الاعلام السورية انهم "يحتجزون الراهبات اسرى في دير مار تقلا للروم الارثوذكس". وقال مبعوث الفاتيكان ماريو زيناري ان " 12 راهبة نقلن من معلولا الى بلدة يبرود"، التي تقع على مسافة 20 كيلومتراً الى الشمال. وقال زيناري ان "بطريركية الروم الارثوذكس أبلغته بأن رجالاً مسلحين دخلوا الدير بعد ظهر امس الاثنين". وقال لـ"رويترز" عبر الهاتف من دمشق "أجبروا الراهبات على اخلاء المكان وعلى ان يتبعوهم الى يبرود. في الوقت الراهن لا يمكننا القول ان كان هذا خطف أم إجلاء"، واضاف "سمعت انه يجري قتال بالغ الشراسة في معلولا". ويجيء القتال الذي يدور بين مقاتلي جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة ومعارضين آخرين ضد قوات الاسد في اطار صراع أوسع للسيطرة على الطريق السريع بين دمشق وحمص وسط سورية. وأكد مسؤول في بطريركية الروم الارثوذكس انه يعتقد ان "الراهبات نقلن الى يبرود"، لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال التلفزيون الحكومي السوري ان "المسيحيين اقاموا قداسا في دمشق امس الاثنين للاحتجاج على اسر الراهبات وخطف اثنين من الاساقفة قرب حلب في نيسان/ابريل. وقال نشطاء مؤيدون للمعارضة ان "الراهبات في أمان وان الخطر الحقيقي عليهن يأتي مما وصفوه بأنه قصف عشوائي من جانب الجيش السوري لمعلولا". وكانت القرية مسرحاً لقتال ضار في أيلول/سبتمبر، عندما تم تبادل السيطرة عليها أربع مرات في سلسلة هجمات وهجمات مضادة من جانب المعارضين والقوات الحكومية. وقال زيناري ان "الراهبات كن بين آخر سكان غادروا معلولا بعد ان فر غالبية السكان جنوباً الى مكان آمن نسبيا في دمشق". ويحاول الجيش بمساعدة ميليشيا موالية للأسد تأمين بلدات على الطريق من دمشق الى مدينة حمص ومعقل العلويين المطل على البحر المتوسط. والسيطرة على الطريق ستساعد في احكام قبضة الاسد وستتيح المرور الأمن لمئات الاطنان من المواد الكيماوية المقرر شحنها خارج البلاد بحلول نهاية العام لتدميرها.

مشاركة :