قناصة الأسد يمنعون إجلاء راهبات معلولا السورية

  • 12/4/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر في معلولا بريف دمشق: إن الجيش الحر يحاول إجلاء الراهبات من داخل الدير وإخراجهن إلى خارج البلدة التي تتعرض لقصف عشوائي من قبل قوات النظام، وفشلت محاولات إجلاء الراهبات حتى الآن بسبب قنص قوات النظام المتواصل، والذي أوقع عددًا من الجرحى خلال محاولة إجلاء الراهبات من بينهن رئيسة الدير الأم بيلاجيا سياف. وتتعرض معلولا وأديرتها الأثرية إلى قصف براجمات الصواريخ من مدينة القطيفة التي تتمركز فيها قوات النظام. وتضاربت الأنباء حول مصير 12 راهبة سورية ولبنانية في دير مار تقلا الواقع في الوسط التاريخي من مدينة معلولا بريف دمشق، وأوضحت مصادر المعارضة أن الثوار حاولوا إجلاء الراهبات من الدير خوفًا على حياتهن إلا أنهن رفضنَ المغادرة. وكانت إذاعة الفاتيكان قالت: إن مسلحين أخرجوا بالقوة الراهبات من الدير وتم اقتيادهن نحو بلدة يبرود، وأكدت وكالة «سانا» السورية الرسمية الخبر، يذكر أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدما عسكريا في معلولا وسيطروا على بعض أجزائها بعد انسحابهم منها في سبتمبر الفائت. وقال المرصد السوري: إن مقاتلين من المعارضة سيطروا على الحي القديم لمعلولا حيث يقع الدير، ولم يتمكن من تأكيد أو نفي خبر اعتقال الراهبات. إلى ذلك أطلقت منظمة اوكسفام الانسانية امس الاول نداء من اجل مساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من النزاع في بلادهم وخصوصا في دول الجوار مع قرب حلول فصل الشتاء القارس. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان ان «أوكسفام تطلق نداء مساعدة جديدًا للاجئين السوريين المتضررين من الازمة السورية، وتحذر من زيادة المخاطر الصحية التي يتعرضون لها مع قدوم أشهر الشتاء القارسة». وأضافت إن «الكثير من اللاجئين يواجهون انخفاض درجات الحرارة في الاردن ولبنان بالملابس الصيفية التي جاءوا بها من سورية ومع اقتراب الشتاء القارس، فإن الكثير منهم يعيشون في خيام لا يفصلهم عن برودة أرضها، عند النوم، سوى حصيرة أو فرش رفيع». وطالبت أوكسفام بـ «حجم أكبر بكثير من الدعم، حتى تستطيع مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا من اللاجئين خلال الأشهر المقبلة»، مشيرة إلى أنه «يجب أن يبدي المجتمع الدولي دعمه لسخاء حكومات الدول المضيفة التي أُنهِكت بنيتها التحتية الصحية». ونقل البيان عن نيجل تيمينز مدير استجابة أوكسفام للأزمة السورية قوله: إن «صعوبة الحياة تزداد وطأة على اللاجئين مع دخول الشتاء بقسوته وسوف يستمر انخفاض درجات الحرارة خلال الأسابيع المقبلة، ليبدأ معها حصد الشتاء لصحة الناس». واوضح ان «الأطفال هم الأكثر عرضة لتأثير البرد، مع نوم الكثيرين منهم بقميص قطني على أرض باردة، لتحمل كل نوبة سعال عابرة منهم خطر التحول إلى مرض حقيقي» .وأضاف تيمينز أنه «في ظل ضعف مرافق الصرف الصحي، يمكن أن تغرق خيمة في مياه الصرف بين عشية وضحاها، ليصبح ساكنوها عرضة لأمراض عدة». ورأى أن «حجم الأزمة هائل، وستحتاج في النهاية إلى حل سياسي يمكن السوريين في داخل سورية وخارجها من البدء في بناء حياتهم». وتابع: «لكن تلك العائلات التي نعمل معها تحتاج إلى المزيد من المساعدات بشكل عاجل». وأشار إلى أن «الناس كانوا كرماء في ما قدموه لنداء الفلبين ونسألهم ان يفعلوا الامر نفسه مع اللاجئين السوريين» في اشارة إلى الاعصار العنيف الذي ضرب الفلبين مطلع الشهر الفائت واودى بحياة 10 الاف شخص. وبحسب المنظمة فقد «ارتفع عدد اللاجئين إلى دول الجوار، منذ الشتاء الفائت، أربعة أضعاف ما كان عليه الحال منذ عام». ففي لبنان ارتفع عددهم من 100 الف في كانون الاول/ديسمبر 2012، إلى قرابة المليون الآن. واوضحت ان «الكثير من عائلات اللاجئين تعيش في مناطق معرضة لقسوة برودة الشتاء، اذ يعيش نحو 65 % منهم في شمال لبنان ووادي البقاع، الذي يشهد أمطارًا وتساقطًا للثلوج وانخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة».أما في الأردن حيث تم تسجيل 550 ألف لاجئ سوري، فيعيش 80 % من اللاجئين في مجتمعات مضيفة، ومعظمهم يقيم في أماكن مستأجرة مكتظة ومتدنية المستوى، أو في خيام أو مآوٍ مؤقتة.

مشاركة :