السودانيون يخوضون معركة ليّ أذرع مع القيادة الانتقالية

  • 11/30/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - يخوض المعارضون للاتفاق الأخير بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك والمناهضون للحكم العسكري، معركة لي أذرع مع القيادة الحالية عنوانها الشارع في حالة كرّ وفرّ. أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الآلاف من المحتجين الذين احتشدوا في وسط العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء للاحتجاج على الحكم العسكري الذي أعقب انقلاب الشهر الماضي. ودعت لجان المقاومة في الأحياء إلى الاحتجاجات علا الرغم من اتفاق الأسبوع الماضي الذي أعاد رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك إلى منصبه وأدى إلى إطلاق سراح معظم كبار السياسيين المعتقلين منذ الانقلاب. ووضع استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول نهاية لشراكة كانت قائمة مع فصائل سياسية مدنية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019، ونددت به القوى الغربية التي قررت تعليق المساعدات. وعلى الرغم من بقاء الجسور التي تربط العاصمة بمدن أخرى مفتوحة، توجهت الشرطة المدججة بأسلحة ثقيلة إلى وسط الخرطوم حيث كان يعتزم المحتجون الخروج في مسيرة إلى القصر الرئاسي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وبدأت مطاردة المحتجين الذين احتشدوا على بعد كيلومتر تقريبا من القصر وأغلقت طريقا رئيسيا وقالت "أيها الجنود عودوا إلى الثكنات العسكرية". وخرج محتجون آخرون في مدن من بينها بورسودان وكسلا ونيالا وعطبرة. ورفضت اللجان والأحزاب السياسية الاتفاق، لكن حمدوك قال إنه سيطلق سراح عشرات المعتقلين وينهي حملة القمع ضد المتظاهرين والتي حصدت أرواح 42 شخصا، كما سيحافظ على مساعدات خارجية بالمليارات. وشوهد ساسة أُطلق سراحهم في الاحتجاجات. وأطلقت السلطات سراح وجدي صالح، القيادي البارز في لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد المثيرة للجدل، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين وفقا لحسابه على تويتر ومصادر مقربة منه. وقالت أسرة وزير الصناعة السابق إبراهيم الشيخ إنه أُطلق سراحه أيضا مع اثنين من أعضاء اللجنة. لكن المحامي معز حضرة قال إن صالح والشيخ وزميلهما السياسي إسماعيل التاج يواجهون اتهامات بالتحريض على القوات المسلحة. وأضاف "هناك معتقلون بسجن سوبا بالخرطوم وفيهم رجال ونساء وأطفال تم القبض عليهم من التظاهرات بقانون الطوارئ وهناك آخرون في مناطق مختلفة من ولايات السودان نطالب بالإفراج الفوري عنهم". وفي إشارة إلى كبار العسكريين، قالت لجان الخرطوم أمس الاثنين "لا نفرق بين حمدوك وبرهان وحميدتي وبقية الجنرالات، كلهم انقلابيون ومكانهم المشانق". وقال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وهو أيضا رئيس المجلس السيادي، إن انتزاع السلطة كان ضروريا لإعادة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مسارها وإن المظاهرات السلمية مسموح بها. وتابع أن التحقيقات جارية بشأن الوفيات التي وقعت خلال الاحتجاجات ووجه أصابع الاتهام إلى الشرطة وفصائل سياسية مسلحة.

مشاركة :