ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبو ظبي خلال الشهور العشرة الأولى من السنة، 16 في المئة إلى 2.27 مليون نزيل أمضوا ما يزيد على سبعة ملايين ليلة بزيادة 26 في المئة على الفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت إحصاءات «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» أن الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية في الإمارة استقبلت عدداً قياسياً من النزلاء خلال تشرين الأول (أكتوبر) بلغ 288.2 ألف بزيادة 29 في المئة على الشهر ذاته من 2012، في حين ازداد عدد الليالي الفندقية 31 في المئة إلى 882.4 ألف ليلة، ومستويات الإشغال نحو 10 في المئة إلى 79 في المئة، والعائدات 28 في المئة إلى 578.4 مليون درهم (157.5 مليون دولار) منها 209.9 مليون (57.2 مليون دولار) إيرادات من الأطعمة والمشروبات، بارتفاع 24 في المئة قياساً إلى تشرين الأول 2012. واعتبر المدير العام لـ «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» مبارك حمد المهيري، أن أبرز مؤشرات الأداء الفندقي في تشرين الأول هو ارتفاع متوسط بدل الغرفة سبعة في المئة إلى 507 دراهم (138 دولار)، ما يتيح قيمة اقتصادية تنافسية للوجهة السياحية عند مقارنتها بفخامة المنشآت الفندقية وجودتها وخدمات الضيافة التي تقدمها لزوارها. وقال «تكتسب هذه التوجهات أهمية إضافية في ظل افتتاح 12 منشأة فندقية جديدة وارتفاع رصيدنا 2187 غرفة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». وتابع «تزامن تشرين الأول مع احتفالات عيد الأضحى المبارك وتنظيم سلسلة من الفعاليات في أبوظبي (...) وتبدو الآفاق واعدة بمزيد من الأداء الإيجابي في الفترة المقبلة وحتى نهاية السنة، خصوصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الذي استضفنا خلاله سباق الفورمولا 1 ثم كانون الأول (ديسمبر) مع احتفالاتنا السنوية باليوم الوطني لدولة الإمارات وموسم عطلات رأس السنة الجديدة». وأضاف: يترافق برنامجنا مع جهود تسويقية وترويجية وطرح باقات عطلات متكاملة لزيارة الإمارة ونمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا السياحية لهذه السنة والرامية إلى استقبال 2.5 مليون نزيل فندقي. وزادت مستويات الإشغال الفندقي من كانون الثاني(يناير) إلى تشرين الأول الماضيين نحو تسعة في المئة لتبلغ 69 في المئة، وارتفعت العائدات 19 في المئة إلى نحو 4.3 بليون درهم (1.17 بليون دولار) منها 1.7 بليون (453 مليون دولار) إيرادات نشاطات الأطعمة والمشروبات. في المقابل تراجع متوسط سعر الغرفة واحداً في المئة إلى 429 درهم (117 دولاراً). واستمرت السياحة الداخلية في دفع عجلة الأداء الفندقي في الإمارة مع زيادة عدد نزلائها أربعة في المئة إلى 778.1 ألف نزيل أمضوا 1.792 مليون ليلة في الشهور العشرة الأولى من هذه السنة، بزيادة 28 في المئة على الفترة ذاتها من 2012 وبمتوسط 2.3 ليلة للنزيل الواحد بنسبة نمو 23 في المئة. وأوضح المدير العام لـ«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» أن النزلاء يمضون فترات إقامة أطول في المنشآت الفندقية في أبو ظبي ما يمثل محوراً رئيساً في الحملات التسويقية والترويجية للوجهة السياحية والتي تدعو الزوار للاستمتاع بخريطة معالمها ومرافقها الترفيهية وفعالياتها الأكبر والأكثر تنوعاً. وحافظت الهند على صدارتها لعدد السياح في أبو ظبي، إذ استقبلت الفنادق 140.7 ألف نزيل هندي في الشهور العشرة الأولى من هذه السنة، بزيادة 26 في المئة على الفترة ذاتها من 2012 بينما بلغ عدد الليالي الفندقية 555.9 ألف ليلة بنسبة نمو 27 في المئة وبمتوسط 3.95 ليلة. وقال المهيري «تنظم الهيئة خلال الشهر الحالي جولة ترويجية في نيودلهي ومومباي وبانغالور وأحمد أباد، بمشاركة 25 من الجهات العاملة بقطاع السياحة في الإمارة، في وقت تتسع شبكة الروابط الجوية بين المدن الهندية والعاصمة الإماراتية عبر رحلات الاتحاد للطيران وشريكها الاستراتيجي جيت ايرويز». وجاءت بريطانيا ثانية مع عدد نزلاء بلغ 130 ألفاً، بزيادة سنوية بلغت 15 في المئة، وأمضى هؤلاء 604.9 ألف ليلة بنمو 24 في المئة. وكان المركز الثالث من نصيب ألمانيا برصيد 95.9 ألف نزيل، بنمو 25 في المئة و446.3 ألف ليلة فندقية بزيادة 35 في المئة وبمتوسط 4.86 ليلة. وأكد المهيري أن الهيئة «تترقب تسجيل نتائج طموحة في السوق الألمانية بعد زيادة الاتحاد للطيران خدماتها الجوية من ميونيخ إلى أبو ظبي إلى رحلتين يومياً اعتباراً من شباط (فبراير) المقبل».