استراحات الطرق بين المعاناة والأمل | علي أحمد صحفان

  • 12/4/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تجبرك الظروف وتقرر السفر براً أو إذا ما قررت السفر في جولة سياحية لتتعرف على المعالم السياحية في المملكة فانك ستواجه معضلة كبيرة في وجود المكان المناسب لتستريح أنت وعائلتك من عناء السفر وطول الطرق التي تمتد بطول المملكة وعرضها ، فاستراحات الطرق التي ستمر بها لا تحمل من اسمها شيئاً بل يمكن أن يطلق عليها أي اسم إلا أن تكون استراحات فحالها بائس ووضعها مزرٍ ومؤلم ومن دخلها مرة لن يكررها مرة أخرى فهي عبارة عن مبانٍ قديمة ومتهالكة وخدمات ضعيفة وأسعار مرتفعة ونظافة متدنية ودورات مياه متسخة ومساجد ومصليات لا تصلح لإقامة الصلاة. لذا تجد المسافر لا يفكر على الإطلاق بأخذ قسط من الراحة له أو من يرافقه بتلك الاستراحات البائسة والتي لا تعد مكاناً لائقا لعابري هذه الطرق، فالمسافر يحتاج إلى مسجد لأداء الصلاة ويحتاج إلى دورات مياه نظيفة، ويحتاج إلى مكان يستريح فيه ويحتاج إلى التموينات، ويحتاج إلى محطة البنزين والمطاعم والمقاهي اللائقة والنظيفة وغيرها. ولكن الأكثر إيلاماً عندما يمر ضيوف الرحمن والمعتمرون في استراحات قبل المواقيت أو الزائرين للمسجد النبوي الشريف ليجدوا أن أكثرها لا تليق بخدمة ضيوف الرحمن. ولا ببلد بحجم المملكة ولا بحجم شبكة الطرق السريعة التي تغطي المساحات الشاسعة للمملكة والتي تستحق مشروعات خدمية تليق بالمستوى الحضاري والتـنموي الذي تشهده المملكة . والملاحظ عزوف الكثير من المستثمرين عن الدخول في هذا القطاع بسبب تشتت الجهود في استخراج التصاريح اللازمة وغالباً ما يفضل الكثير ممن استثمروا في محطات الطرق الخروج من هذا القطاع بعد المعاناة فيه وهذا يجعل الجهات المعنية أمام مسئولية كبيرة في تطوير هذا القطاع الهام الذي يحتاجه الكثير من الناس من الداخل والخارج ومحاولة توحيد الجهود في جهة واحدة تقوم بهذه الأدوار حتى تسهل على المستثمرين العمل فيه. كما يجب اتخاذ خطوات عملية تجاه الاستراحات القائمة وغير المناسبة بإغلاقها وسحب التراخيص منها ما لم يتحسن مستوى الخدمات التي تقدمها، والتزامها بالعناية المطلوبة بالخدمات الملحقة بها، مع المتابعة المستمرة لهذه الاستراحات . rwem@hotmail.com

مشاركة :