هل يمكن اعتبار الإمارات النموذج الأمثل؟

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عصام أبو القاسم (الشارقة) أشارت مداخلات عدة في ندوة نظمت مساء أمس الأول تحت عنوان «البعد التنموي للحراك الثقافي» واستضافتها قاعة «ملتقى الأدب» في إطار الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج عربي مثالي في التدليل على الأثر التنموي والنهضوي الذي يمكن أن يتحقق في المجتمعات حين تتقدم في اهتمامها بالنشاط الثقافي. وقال الباحث والكاتب الإماراتي ماجد بوشليبي: «إن الموقع الجغرافي المميز لدولة الإمارات جعل منها نقطة انتقال وتداخل بين ثقافات الشرق والغرب، ومع مرور الوقت، وبفضل سياسات الدولة التي لم تقصر اهتمامها على تعزيز البنى المدنية الحديثة، بل مضت أيضاً إلى توسيع قاعدة الفعل الثقافي، بخاصة بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لعبارته الشهيرة، بدايات ثمانينات القرن الماضي «كفانا من ثورة الكونكريت ولنتحول إلى بناء الإنسان». في مستهل المحاضرة، كان الناقد المغربي محمد برادة، قال إنه يجد الموضوع المقترح يحتاج إلى نوع من إعادة التحديد، معرباً عن تحفظه على فكرة التسليم بوجود حراك ثقافي في المنطقة العربية. وقال إن الدول المنتسبة إلى الثقافة العربية تشترك في استعمال لغة واحدة كما أن بينها العديد من المشتركات الأخرى على أن ما تمثله الثقافة في هذه المجتمعات العربية هو أقلّ بكثير من الطموح. وتطرق الناقد المغربي إلى مفهوم مصطلح الثقافة ومضى منادياً بنوع من «دمقرطة الثقافة»، وقال: إن على الدول العربية أن تعمد إلى إرساء ممارسة ثقافية تشمل جميع أطياف المجتمع وتغطي مجتمعاتها المحلية وبذات القدر تفتح بابها على نهر المثاقفة وتنتبه إلى الثقافات الأخرى المجاورة. وعاد برادة إلى عهد الدولة العباسية وقال إنها أحرزت وجوداً حضارياً موحداً، مشيراً إلى أن الحراك الثقافي حينذاك أخذ طابعاً حيوياً، منوهاً إلى مسائل عدة طرحها ذلك العصر الثقافي العباسي تلخصها «فلسفة المتكلمين»، وذلك على الرغم من أن النظام يومئذ لم يكن يمارس ديمقراطية حقيقية، إلا أن الحراك الثقافي كان منظوراً وكانت أشكال التعبير الأدبي والفني تتعايش وتنتشر حتى لو كانت شعبية مثل «ألف ليلة وليلة». وقال المتكلم: إن مسألة التفاعل الثقافي لم تكن مطروحة في تلك الأيام، ولكن، ومع مرور الوقت، أخذت المثاقفة طابعاً تلفيقياً على وقع سؤال «الأصالة والمعاصرة» وخصوصاً بعد نيل البلدان العربية استقلالها ستينيات القرن الماضي، حيث فقدت الثقافة العربية بوصلتها لأنها أرادت الجمع بين «الأصالة والمعاصرة». ... المزيد

مشاركة :