منذ بدايات عام 1964، وبعد أن أتم يوسف إدريس نشر مقالاته الثلاث بعنوان «نحو مسرح مصري» في مجلة «الكاتب» القاهرية، بدأت الساحة العربية تشغل نفسها بالعديد من الدراسات النظرية التي تدعو إلى إحداث وقفة تأمل موضوعية لما نُنتجه من فنون عامة، وما نُفرزه من فن مسرحي خاصة؛ ذلك لأن أصحاب هذا الاتجاه وعوا أن الفن المسرحي العربي المعاصر حتى ذلك الوقت هو فن منقول عن الفن المسرحي الغربي، ثم دعوا إلى ضرورة وضع ملامح عربية تميز مسرحنا عن غيره من المسارح الإقليمية الأخرى، معللين ذلك بأن الفنون جميعها هي ابنة شرعية للأرض التي تنبت فيها، وتحيا عليها وهي بشكل عام تعكس لوحة صادقة لوجدان وفكر مبدعها. يرى عصام الدين
مشاركة :