اعتداءات «حزب الله» على الخليج «كارثية»- كيف تصف الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها «حزب الله» وأعوانه بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج؟يرتبط «حزب الله» بمحور إقليمي، وهذا الارتباط هو عقائدي أيديولوجي سياسي مالي، ويعتقد الحزب أنه يعتمد المحور الإيراني في المنطقة من خلال هجومه على المملكة العربية السعودية، قد يكون هذا التهجم مفيدا لإيران، ولكنه كارثي للبنان، فالعلاقات اللبنانية السعودية هي علاقات تاريخية إنسانية، وهناك شبكة علاقات سعودية لبنانية، واليوم يأتي «حزب الله» لتعريض هذه العلاقات ومصالح اللبنانيين للخطر لمصلحة لا علاقة للبنان بها، والمصلحة هي إيرانية بحتة.سيطرة الحزب على الدولة اللبنانية- ماذا عن التعاطي الحكومي مع الأزمة السعودية، وحلها يبدأ من أين؟هناك ضعف في التعاطي الحكومي مع المملكة العربية السعودية، وذلك عائد إلى سيطرة «حزب الله» على الدولة اللبنانية، فمن غير المقبول تكرار التهجم على السعودية لا من خلال الحكومة اللبنانية، أو من خلال المخدرات التي يتم تصديرها إلى المملكة بالأطنان، والتي تعرض سلامة الشعب السعودي للخطر، كما سلامة اللبنانيين المقيمين في المملكة للخطر، دون أن تتمكن الحكومة من اتخاذ قرار حاسم لضبط هذه التعديات وحماية أمن المملكة وموقع لبنان في العالم، لا يجوز أن يتحول لبنان إلى دولة مصدرة للمخدرات، كل هذه الأمور تظهر أن الحكومة الحالية التي هي تحت سيطرة «حزب الله» بشكل أساسي عاجزة عن القيام بالخطوات اللازمة لطمأنة المملكة وإعادة العلاقة اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها، لمصلحة لبنان أولا.- هل بإمكاننا القول إن «حزب الله» نجح في فك ارتباط لبنان بحاضنته العربية وخصوصا مع السعودية، وسط فشل السلطة اللبنانية في معالجة الأزمة؟لقد نجح «حزب الله» مرحليا في ضرب هذه العلاقة، إلا أنه لا بد من عودة العلاقات بين المملكة ولبنان لأنها مبنية على الثقة المتبادلة، ولن تكون هذه الأزمة مستدامة وستعود إلى ما كانت عليه بإرادة الغالبية اللبنانية الساحقة التي تريد أفضل علاقات مع المملكة والتي تعتبر نفسها ضحية سياسات «حزب الله» على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليست فقط العلاقات السعودية اللبنانية هي ضحية سياسات «حزب الله» إنما أيضا مصالح اللبنانيين جميعا في الداخل اللبناني وخارجه ضحية أيضا.الميليشيا تصنع قرار الدولة في لبنان- هل «حزب الله» المسؤول الأول عن إضعاف الدولة في لبنان واستباحة سيادتها، ومن تعاون معه في ذلك؟«حزب الله» المسؤول الأول وبشكل واضح عن إضعاف الدولة اللبنانية، لأنه كيف بإمكان أي دولة أن تنمو وتزدهر في ظل وجود دويلة أخرى في داخلها. عندما تكون هناك ازدواجية في اتخاذ القرارات كقرار الحرب والسلم، والتدخل في عمل القضاء وارتباط خارجي مع محور إيران، هذا الأمر يضعف الدولة بشكل أكيد، كل من هو حليف لـ«حزب الله» مسؤول وشريك فيما وصلت إليه الأمور، ومن هؤلاء الحلفاء هو التيار «الوطني الحر»، كما أن هناك عامل الخوف بسبب الاغتيالات الكثيرة التي حصلت ولم تترافق مع تحقيقات جدية، وهذا أوجد حالة خوف عند الكثير من الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية أدت إلى أن يستشري ويستقوي «حزب الله» على الدولة، مما لا شك فيه أن «حزب الله» أضعف الدولة اللبنانية وأضعف صورتها في العالم وقدرتها على إدارة شؤونها وأفقدها الجزء الأكبر من قرارها السياسي.- هل فعلا يعيش اللبنانيون في دويلة «حزب الله»؟يعيش اللبنانيون إلى حد بعيد في دويلة «حزب الله»، ولكن هذه نتيجة إلى ما قام به الحزب في السنوات الأخيرة والتي أدت إلى كسر علاقات لبنان بمحيطه العربي أولا والعالمي ثانيا، وإلى كسر الاقتصاد اللبناني وإلى ارتفاع الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي من 1500 ليرة إلى 25 ألف ليرة، ولا نعلم إلى أين ستستمر الأمور، كما أن الصادرات اللبنانية إلى دول الخليج وتحديدا إلى المملكة كانت تقارب ثلث الصادرات اللبنانية أي مليار دولار أمريكي بالسنة والتي تم توقيفها بسبب الكبتاغون، ناهيك عن تراجع الاستثمارات الاقتصادية في لبنان التي تراجعت وبالتالي تراجع الميزان التجاري في لبنان والمستوى المعيشي، كل ذلك ناتج عن سياسات «حزب الله»، هذا يؤكد أنه متحكم بمفاصل الدولة اللبنانية وبإمكاننا القول إن اللبنانيين يعيشون في دويلة «حزب الله»، ولكن يعيشون بالفقر والعوز.«القوات» تحمل لواء محاربة «حزب الله»- يحمل حزب «القوات» لواء محاربة «حزب الله»، إلى أي مدى تجدون في مشروعه خطورة على لبنان؟مشروع «حزب الله» لا يمكنه أن يتعايش مع المشروع اللبناني الذي هو مشروع انفتاح على العالم وازدهار ثقافة لبنانية متعددة من كافة المكونات اللبنانية، ما نراه اليوم من تراجع الازدهار وربط لبنان بمحاور معادية للعمق العربي اللبناني وما نراه من تراجع اقتصادي اجتماعي، وكسر للهوية اللبنانية كل ذلك هو نتيجة إلى سياسات «حزب الله» التي تدل على أن لبنان الذي نشأ كدولة في العام 1943 بهوية واضحة وازدهار وانفتاح، هو مهدد اليوم بسبب سياسات «حزب الله» الانغلاقية والعدوانية والكارثية على المستويات كافة.حل سياسي أم عسكري لإنهاء «حزب الله»- انتهاء دور «حزب الله»، هل يستلزم حربا عسكرية أم حلا سياسيا؟يقول «حزب الله»، إن لديه شعبية والناس ينتخبون نوابه، إلا أن الناخب لا يعطي الحق للنائب بأن يمتلك صواريخ وأسلحة وأن يحارب خارج الحدود، النائب يراقب عمل الحكومة ويشرع في البرلمان كسائر النواب، لهذا، لنبدأ إلى تجذره في بعض أجزاء المجتمع اللبناني، فهذا التجذر لا يعطيه الحق في القتال على كل الحدود، لهذا الأمر فإن «القوات» حريصة على هوية لبنان وروحه التي نشأ على أساسها، لبنان التعددي الديمقراطي، لبنان الذي يحقق الدور والوجود لمكوناته كافة، وهذا الأمر ليس حاصلا اليوم، أفضل طريقة لمواجهة «حزب الله» هي الطريقة السياسية ولكن هذا يستلزم كتلة نيابية وازنة، ونحن قادمون على انتخابات تستلزم توعية الناس وتحالفات أساسها السلم الأهلي، ونعتبر السياسة والجرأة هي الأساس لمواجهة سياسات «حزب الله».هذه من مصلحة «حزب الله» الذي هو السبب في إشعال هذه الأحداث وهو من قام بالتظاهرة وهو ما أدخل مجموعة من المتظاهرين إلى «عين الرمانة»، حيث تصدى له الأهالي، وبالتالي هو يقوم بعمل لخلق حادثة يضعها مقابل حادثة المرفأ من ناحية وليظهر بأن عين الرمانة سائبة ولا أحد يستطيع حمايتها من جهة ثانية، «حزب الله» المسؤول عما جرى في عين الرمانة لأنه هو من دخل إليها، كما أنه دخل إلى تلك المنطقة بالأسلحة الصاروخية والرشاشات وأهالي عين الرمانة تصدوا لذلك لأن لديهم كرامتهم وتمسكهم بمنطقتهم وطابعها وهويتها، مع العلم أنها منطقة مختلطة حيث يعيش فيها كل الطوائف كافة.أحداث الطيونة درس لـ«حزب الله»- هل تعتقد أن 14 نوفمبر كان بمثابة درس لـ«حزب الله» بأن هناك شعبا في مقابل جنوده؟إن هناك حدودا للخوف والسيطرة بالخوف وبالسلاح، وذلك من خلال احترام رأيهم وهويتهم وليس بالأسلحة الصاروخية، وبالتالي كانت درسا كبيرا جدا لعدم السماح لمجموعات «حزب الله» بالانقضاض على أي منطقة في لبنان وإخضاعها وهذا لم ولن يحصل.- نجد أن غزوة «عين الرمانة» ترافقت مع تصريحات الوزير جورج قرداحي، والتي أدت إلى أزمة خليجية واسعة، هل بإمكاننا القول إنه كان هناك مخطط لاستباحة أحياء بيروت يرافقه عزلة عربية؟لا أؤمن بنظريات المؤامرة، إلا أن ما هو مؤكد أن الجو السياسي الذي أدى به «حزب الله» إلى الحكومة هو جو معادٍ للمملكة وتابع لمحور «حزب الله»، وبصرف النظر عن التزامن المشكلة كانت قائمة من قبل سواء الكبتاغون والتصريحات الحكومية المعادية للمملكة، هذه الطبقة السياسية التي يأتي بها «حزب الله» إلى الحكومة هي جزء من منظومة «حزب الله» وتؤدي إلى النتيجة ذاتها أي المزيد من العزلة وموقع لبنان في العالمين العربي والدولي.لبنان والتكيف مع السلاح غير الشرعي- ما مدى حاجة لبنان إلى نزع سلاح «حزب الله»؟يجب أن يكون «حزب الله» كغيره من الأحزاب، لهذا فإن نزع هذا السلاح هو حاجة حيوية، إلا أن السؤال يكمن كيف يتم ذلك وهل من خلال حل داخلي أو خارجي؟ لبنان الذي نعرفه لا يستطيع أن يتعايش مع سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية وقرار إستراتيجي وحرب وسلم غير قرار الدولة اللبنانية.بداية التغيير في الانتخابات المقبلة- هل ستتمكن الانتخابات النيابية المقبلة من إعادة الشرعية إلى الدولة اللبنانية وإنهاء سطوة «حزب الله»؟هذا هو المطلوب تحديدا من خلال إيجاد توازنات داخل مجلس النواب، تستطيع أن تكون وزنا في مقابل وزن «حزب الله»، وإلا ستكون غائبة أو متواطئة مع الحزب، لهذا إذا برزت هذه التوازنات في الانتخابات القادمة سنكون قد خطونا أول خطوة في اتجاه إعادة لبنان إلى المسار الجديد.- ما المعيار الذي سيعتمده حزب «القوات» في الانتخابات النيابية المقبلة، ومع مَن ستتحالفون؟ليست التحالفات واضحة حتى الآن، نحن في صدد التواصل مع المكونات كافة، إلا أن المعيار الأساسي هو معيار سياسي وليس انتخابيا، لا نؤمن بالتحالفات الانتخابية بل نؤمن بالانتخابات السياسية التي تستمر لما بعد الانتخابات.لا يجوز أن يتحول لبنان إلى دولة تصدر المخدرات وتعرض السعوديين للخطرربط بلادنا بمحاور معادية للعمق العربي نتيجة لسياسات «حزب الله» العدوانيةعلاقاتنا مع المملكة مبنية على الثقة المتبادلة وستعود بإرادة اللبنانيين
مشاركة :