دعا جيب بوش، الحاكم السابق لولاية فلوريدا، إدارة الرئيس جو بايدن للتعامل مع التهديد الخطير الذي يشكله تحالف فنزويلا مع إيران وحزب الله اللبناني.وبحسب مقال له في صحيفة «ميامي هيرالد»، في ظل الحكم غير الشرعي لنيكولاس مادورو، اقتربت فنزويلا أكثر من أي وقت مضى من الجمهورية الإيرانية.وتابع: في غياب رد قوي من الرئيس بايدن لعزل كلا النظامين عن بعضهما بعضا اقتصاديا وعسكريا، قد تصبح فنزويلا قاعدة عمليات متقدمة في نصف الكرة الغربي للقوات الإيرانية لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة.وأردف: على مدار الـ 18 شهرا الماضية، كانت هناك سلسلة من الأحداث التي يجب على أجهزة المخابرات والجيش والدبلوماسية الأمريكية اعتبارها تهديدا خطيرا.وأضاف: استخدم فيلق الحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، شركة الطيران التي يسيطر عليها لنقل معدات التكرير إلى شركة النفط الفنزويلية التي تسيطر عليها الدولة (PDVSA)، وسبائك الذهب من كاراكاس إلى طهران. لأول مرة في تاريخه، وجه النظام الإيراني أسطوله من الناقلات والسفن الحربية البحرية لعبور المحيط الأطلنطي.ومضى يقول: في الأسابيع الأخيرة اتفق مادورو والنظام الإيراني على تبادل النفط الخام الثقيل والمكثفات مع بعضهما بعضا، لتبيع إيران هذا النفط للمشترين الراغبين في الصين، الذين هم أيضا مذنبون بخرق العقوبات الأمريكية.واستطرد: ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اعتراف رئيس جهاز الأمن السابق في نظام مادورو بأن «حزب الله» المدعوم من إيران، والذي قتل عددا من الأمريكيين أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى قبل 11 سبتمبر، يعمل بحرية في فنزويلا.وأردف: يستخدم «حزب الله» فنزويلا لجمع الأموال للعمليات الإرهابية من خلال الأعمال غير المشروعة، كما أنه يعزز القدرات الدفاعية لنظام مادورو في حالة تعرضه لهجوم عسكري، وتجدر الإشارة إلى أن القاعدة الأكثر صداقة لحزب الله في أمريكا اللاتينية هي في كاراكاس.وفي فنزويلا، يستطيع «حزب الله» الاعتماد على حكومة بذلت قصارى جهدها لتكون مضيافة. تحت حكم مادورو، يُزعم أن فنزويلا منحت وثائق إقامة لعناصر «حزب الله»، مما سمح لهم بالسفر بحرية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.ولفت إلى أن نظام مادورو سيستفيد أيضا من خبرة إيران في تقنيات المراقبة المحلية والطائرات دون طيار التي صدرتها إلى وكلاء إرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.وتابع: فيما قد يكون تحذيرا ينذر بالسوء، قال قادة المعارضة الفنزويلية للصحفيين العام الماضي، إن ثمة اشتباها في أن إيران تساعد مادورو في تطوير مركز في شمال فنزويلا لاعتراض الطائرات من الجو والاتصالات البحرية.وأردف: في عام 2020، صرّح الرئيس الكولومبي إيفان دوكي علنا بأن هناك معلومات من أجهزة المخابرات الدولية الصديقة تظهر أن هناك اهتماما من ديكتاتورية نيكولاس مادورو بالحصول على بعض الصواريخ المتوسطة وطويلة المدى عبر إيران.واستطرد: إضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة El Tiempo هذا الشهر، أن «حزب الله» كان يخطط لاستخدام عملاء سابقين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الذين تدربوا في فنزويلا، لمهاجمة الإسرائيليين في بوغوتا، وأن «حزب الله» كان يتجسس على الأمريكيين في البلاد.وأكد على أن هذا كله يجب أن يهم أي إدارة أمريكية، موضحا أن الأدوات التي تعتمد عليها الولايات المتحدة حاليا لم تفعل ما يكفي لإبطاء نفوذ إيران في ذلك البلد.
مشاركة :