استشهد شابان فلسطينيان واعتقل فتيان آخران أصيب أحدهما بالرصاص بزعم تنفيذهما هجمات بالسكين ضد جنود ومستوطني الاحتلال في مناطق مختلفة بالقدس الشرقية المحتلة، في وقت اعتقل الاحتلال 36 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، بينما دنس مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك، في حين أصيب عدد من الشبان في مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وزعمت شرطة الاحتلال أن فتيان فلسطينيان أقدما على طعن جندي إسرائيلي في محطة للقطار الخفيف (ترامواي) في حي بسغات زئيف الاستيطاني وأصيب أحدهما بالرصاص بينما اعتقل الآخر. وأوضحت شرطة الاحتلال أن احدهما وهو طفل يبلغ من العمر 12 عاماً من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة أصيب بجروح خطيرة بعد إطلاق جندي إسرائيلي النار عليه. بينما يقيم الثاني ويبلغ من العمر 14 عاماً في حي بيت حنينا الفلسطيني القريب من الحي الاستيطاني، وتم اعتقاله. وأشارت شرطة الاحتلال إلى أنهما أقارب. وقالت المتحدثة باسم شرطة الكيان لوبا سمري إن الحارس أصيب ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، موضحة أن ركاب القطار الخفيف سيطروا على الفتى الثاني. على صعيد متصل، ادعى الاحتلال أن فلسطينياً يبلغ من العمر 37 عاما، ركض باتجاه حارسي أمن كانا يتوجهان إلى باب العمود محاولاً طعنهما فأطلقا النار عليه، وأصيب الشاب إصابة خطرة واستشهد لاحقاً بعد نقله إلى المستشفى. وأصيب فلسطيني آخر في الخمسينات من عمره صدف تواجده في المكان في يده نتيجة إطلاق النيران. في الأثناء، ارتقى شاب فلسطيني ثان برصاص جيش الاحتلال عند حاجز الكونتينر قرب بلدة أبو ديس القريبة من القدس بعد أن حاول طعن مجند من حرس الحدود. وزعمت شرطة الاحتلال في بيان، إن فتى فلسطينياً يدعى صادق زياد غربية ( 16 عاماً) تقدم وهو يحمل سكيناً باتجاه جنود الاحتلال وحاول طعن احدهم فأطلقت عليه قوات الاحتلال النار مما أدى إلى استشهاده، وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز في كلا الاتجاهين. واعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينياً من مدن الضفة الغربية، غالبيتهم من نشطاء وعناصر حركة حماس. وقالت مصادر فلسطينية محلية إن حملة الاعتقالات الإسرائيلية تركزت في مدينة قلقيلية التي جرى اعتقال 24 فلسطينياً منها بعد دهم عشرات المنازل السكنية، فضلاً عن مدن رام الله وبيت لحم والخليل. وتعقيباً على حملة الاعتقالات، أكد الناطق باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري، أن هذه الاعتقالات التي طاولت العشرات من قيادات الحركة وأنصارها في الضفة الغربية لن تفلح في إجهاض الانتفاضة. وترصدهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتقال جيش الاحتلال أكثر من 1600 فلسطيني من الضفة الغربية وشرق القدس منذ اندلاع الانتفاضة مطلع الشهر الماضي. إلى ذلك، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن قوات الاحتلال اعتقلت تاجرين فلسطينيين على معبر بيت حانون إيرز، لترتفع حالات اعتقال التجار من قطاع غزة خلال العام الحالي إلى 30 حالة. واقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من جنود الاحتلال. وقال رئيس مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات الشيخ عبد العظيم سلهب إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة وصولاً إلى باب الرحمة في جولة استفزازية.
مشاركة :