إبراهيم محمد ووكالات خلصت محكمة استئناف هولندية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا يمكن تحميل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس المسؤولية عن وفاة 6 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية بغزة عام 2014. وعقدت محكمة الاستئناف في لاهاي جلسة النطق بالحكم في الاستئناف بالقضية المرفوعة من قبل المواطن الفلسطيني إسماعيل زيادة ضد قائد أركان الجيش الإسرائيلي السابق ووزير الجيش الحالي بيني جانتس، وقائد سلاح الجو السابق ومدير عام وزارة الجيش الحالي أمير إيشل، لقصفهما منزل عائلته في العدوان على قطاع غزة عام 2014. وقد رفعت الدعوى في المحاكم الهولندية لأن “زيادة” وكثير من الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول للعدالة في إسرائيل، نتيجةً للممارسات التمييزية التي يواجهها الفلسطينيون الساعون لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحقهم. وكانت المحكمة قد عقدت جلسة الاستماع للطعون يوم 23 سبتمبر/ أيلول 2021 حيث فند “زيادة” وفريقه القانوني قرار المحكمة الابتدائية الذي منح الحصانة للمتهمين وبالتالي حرمانه من الوصول الى العدالة. وتعد هذه القضية فريدة من حيث كونها المرة الأولى التي يتمكن فيها فلسطيني من رفع دعوى مدنية في قضية تتعلق بجرائم حرب للوصول إلى العدالة على أساس مبدأ الولاية القضائية الدولية. ويسعى زيادة لمحاسبة المتهمين بإصدار قرار القصف المتعمد الذي تعرض له منزل عائلته في مخيم البريج في قطاع غزة بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2014، حيث أدى الهجوم إلى استشهاد والدة إسماعيل زيادة (70 عامًا) وثلاثة أشقاء وزوجة شقيقه وابن أخيه البالغ من العمر (12 عامًا) إضافة إلى أحد ضيوف العائلة.