أعلن مصدر سياسي في الائتلاف السوري الوطني المعارض موافقة القيادة الروسية على "أن يشكل الائتلاف وفد المعارضة لاجتماع "جنيف 2" وأن يرأس الوفد رئيس الائتلاف أحمد الجربا". وقال المصدر السياسي أمس إن "موسكو وافقت على طلب الجربا أن يكون الائتلاف هو المسؤول عن تشكيل وقيادة وفد المعارضة إلى مؤتمر "جنيف 2" وان يكون إعلان "جنيف1" إطار التفاوض الأساس". وأشار المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، إلى "توافق الائتلاف حول "جنيف 2" والرؤية العامة وهو ما أقره في الائتلاف أوسع تشكيلات المعارضة، في اجتماع هيئته العامة الأخير". وأوضح المصدر أن "الائتلاف قدم تلك الرؤية للمجتمع السورى ثم للمجتمع الدولي وأهم ملامح تلك الرؤية ونظرته لبشار الأسد واشتراطه ألا يكون له أي دور في الفترة الحالية كما طالب بتوفير مخارج آمنة للمدنيين فى المناطق المحاصرة وإدخال الدواء والغذاء لهم وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات". يذكر أن الخلاف كان محتدما بين واشنطن وموسكو حول طبيعة وفد المعارضة عما إذا سيكون موحدا في مواجهة وفد النظام السوري ودور معارضة الداخل فيما اذا كانت ستنضم لوفد النظام أو معارضة الخارج أو موفدا ثالثا. ميدانياً أكد مصدر طبي سوري أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون امس جراء انفجار في منطقة الجسر الأبيض بدمشق. وقال المصدر إن جراح بعض المصابين خطرة وإن الإسعافات غير كافية لبعض الجرحى. كانت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام السوري نقلت عن وزارة الداخلية قولها إن تفجيرا "إرهابيا" وقع في منطقة الجسر الأبيض . وذكر التليفزيون السوري أن "انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف في منطقة الجبة بالجسر الأبيض ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى".وتداولت مصادر موالية للنظام أن الانفجار وقع عند مدخل الوحدة 205 "وحدة تعويض الشهداء" بمنطقة الجبة تلا ذلك إطلاق صوت رصاص وقدوم سيارات الإسعاف. يذكر أن العديد من الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام منتشرة في المنطقة، إضافة إلى وجود فرع أمني يرأسه حافظ مخلوف ابن خالة رئيس النظام في سورية بشار الأسد هناك. وتقول مصادر في المعارضة إن هذا "النوع من التفجيرات في المناطق السكنية هو من صناعة النظام لترهيب السكان كي لا يوفر السكان اي بيئة حاضنة للمعارضة او ليخرج النظام عبر وسائل إعلامه و يقول انظروا ماذا تفعل قوى المعارضة بالمناطق السكنية".
مشاركة :