سفن “كيماوي الأسد” تعود إلى قبرص..وتعثر تشكيل وفد المعارضة يؤخر دعوات جنيف 2

  • 1/1/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عادت أمس سفينتان عسكريتان مكلفتان بمواكبة نقل الترسانة الكيماوية السورية في اتجاه إيطاليا لتدميرها في البحر إلى قبرص بسبب تأخير في العملية، وفق ما أفاد متحدث باسم القوات المسلحة النرويجية. فيما تأخر إرسال الدعوات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر عقده في سويسرا في 22 يناير، بحسب ما نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات عن مصدر في وزارة الخارجية، أشار إلى أن سبب التأخير هو «تعثر تأليف وفد المعارضة». وأوردت صحيفة «الوطن» أمس الثلاثاء نقلا عن «مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين «تأكيده» أن الدعوات لحضور مؤتمر جنيف-2 لم ترسل كما كان محددا في 20 من الشهر الماضي نتيجة تعثر تأليف وفد يمثل المعارضة، علما بأن المهلة الأخيرة لإعلان الوفدين السوريين المشاركين في المؤتمر الدولي كانت في 30 من الشهر الماضي أيضًا». من جهته، قال مسؤول العلاقات العامة في القوات المسلحة النرويجية لارس هوفتن، إن الفرقاطة النرويجية «اتش إن أو إم أس هيلغي أينغستاد» تلقت الأمر بالعودة إلى المرفأ الذي انطلقت منه في ليماسول جنوب جزيرة قبرص المجاورة. كذلك فعلت سفينة أخرى دنماركية. ولم يعط المتحدث أي موعد لانطلاق السفينتين مجددًا إلى سوريا. وأضاف «إننا لا نزال على استعداد تام للذهاب إلى سوريا»، مضيفا «لا نعلم حتى الساعة متى ستصل الأوامر تحديدًا» للبدء بتنفيذ العملية. وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية المكلفتان بالإشراف على عملية إتلاف الترسانة الكيماوية السورية، السبت أن الالتزام بمهلة 31 ديسمبر كحد أقصى لنقل العناصر الكيماوية الأكثر خطورة من سوريا سيكون على الأرجح مستبعدًا. وقالت المنظمتان في بيان مشترك صادر في نيويورك: «إن الاستعدادات تتواصل لنقل غالبية العناصر الكيماوية الخطرة من سوريا تمهيدًا لتدميرها في الخارج، إلا أن نقل هذه العناصر الأكثر خطورة قبل الحادي والثلاثين من ديسمبر مستبعد». وإضافة إلى الحرب الدائرة في سوريا فإن مشكلات لوجستية والأحوال الجوية السيئة ساهمت أيضا في تأخير نقل العناصر الكيماوية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري، بحسب المنظمتين. وتشرف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية على العملية، إلا أن مسؤولية نقل العناصر الكيماوية تقع على عاتق النظام السوري. وخطة إتلاف الترسانة الكيماوية السورية يتم تنفيذها بموجب اتفاق روسي - أمريكي سمح بتفادي ضربات عسكرية أمريكية على سوريا إثر هجمات بالأسلحة الكيماوية حصدت أرواح المئات في أغسطس في ريف دمشق، وتتهم واشنطن نظام الرئيس بشار الأسد بالمسؤولية عنها. إلا أن دمشق تنفي أي مسؤولية لها عن هذا الهجوم متهمة مقاتلي المعارضة بالوقوف وراءه. وسيتم إتلاف العناصر الكيماوية الأكثر خطورة في المياه الدولية على سفينة «ام في كيب راي» المتخصصة التابعة للبحرية الأمريكية، وتتنظر سفن عسكرية دنماركية ونروجية التمكن من مرافقة سفينتي شحن من المقرر أن تتوليا جمع العناصر الكيماوية من مرفأ اللاذقية. وستنقل السفينتان بعدها العناصر الكيماوية إلى مرفأ إيطالي حيث سيتم نقلها إلى السفينة الامريكية قبل العودة إلى اللاذقية لحمل آخر العناصر الكيماوية، الأقل خطورة، والتي من المقرر إتلافها من جانب شركات خاصة. وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف قائلة: إن «نظام الأسد يتحمل مسؤولية نقل العناصر الكيماوية إلى المرفأ بشكل آمن وتسهيل سحبها» إلى خارج سوريا. المزيد من الصور :

مشاركة :