أنا امرأة ضد الكسر والتجارب الأليمة منحتني القوة والإصرار

  • 12/8/2021
  • 09:13
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬قالته‭ ‬هيلين‭ ‬كيلر‭: ‬‮«‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬مليء‭ ‬بالمعاناة‭ ‬فهو‭ ‬مليء‭ ‬أيضا‭ ‬بالنجاح‭.. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬الألم‭ ‬والمعاناة،‭ ‬تقوى‭ ‬الروح،‭ ‬ويلهم‭ ‬الطموح،‭ ‬ويحقق‭ ‬النجاح‭!‬ النجاح‭ ‬هو‭ ‬الطاقة‭ ‬الروحية‭ ‬التي‭ ‬تشعرنا‭ ‬بأن‭ ‬لدينا‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬اجتياز‭ ‬المصاعب‭ ‬والتألق‭ ‬والمرور‭ ‬والتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬الحياتية‭ ‬والعلمية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وهي‭ ‬الداعم‭ ‬لكي‭ ‬يستمر‭ ‬المرء‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬بنفس‭ ‬المنهج‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الوقوف‭ ‬عند‭ ‬حائط‭ ‬اليأس‭ ‬أو‭ ‬العثرات‭.‬ وقصة‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬إنما‭ ‬تجسد‭ ‬بشكل‭ ‬واقعي‭ ‬تلك‭ ‬الطاقة‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬بداخلها‭ ‬والتي‭ ‬أنارت‭ ‬لها‭ ‬طريق‭ ‬الإنجاز‭ ‬حتى‭ ‬الإبداع،‭ ‬وجعلت‭ ‬منها‭ ‬إنسانة‭ ‬ضد‭ ‬الكسر‭ ‬والصدمات،‭ ‬تمتلك‭ ‬إرادة‭ ‬قوية‭ ‬عبرت‭ ‬بها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الأليمة‭ ‬والتي‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬معدنها‭ ‬وصلابتها‭ ‬محققة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجاحات،‭ ‬فكانت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الزمالة‭ ‬المتقدمة‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ببريطانيا‭ ‬وعلى‭ ‬الزمالة‭ ‬العليا‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الأكاديمية‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ثمانية‭ ‬أشخاص‭ ‬بالبحرين‭ ‬و24‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬و1400‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬ د‭. ‬سناء‭ ‬أحمد‭ ‬المنصوري،‭ ‬أول‭ ‬استشارية‭ ‬بحرينية‭ ‬وعربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تعمل‭ ‬بأكاديمية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ببريطانيا،‭ ‬أسست‭ ‬أول‭ ‬وحدة‭ ‬للتميز‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬ومهارات‭ ‬القيادة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والعطاءات‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬متألقة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭.‬ ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حاورتها‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬الكفاح‭ ‬والنجاح‭ ‬والتحدي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭: ‬ ‭*‬متى‭ ‬بدأت‭ ‬علاقتك‭ ‬بمهنة‭ ‬التدريس؟ ‭- ‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬وأنا‭ ‬أهتم‭ ‬بشدة‭ ‬بمهنة‭ ‬التدريس‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وتجذبني‭ ‬بشدة‭ ‬المواد‭ ‬العلمية،‭ ‬وعند‭ ‬التحاقي‭ ‬بالجامعة‭ ‬قررت‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬الهندسة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬الذي‭ ‬يتماشي‭ ‬مع‭ ‬ميولي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وبالفعل‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬شغفي،‭ ‬وبعد‭ ‬التخرج‭ ‬التحقت‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وبدأت‭ ‬عملي‭ ‬بها‭ ‬كمساعد‭ ‬بحث‭ ‬وتدريس‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية،‭ ‬ثم‭ ‬واصلت‭ ‬الدراسة‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التخصص‭ ‬ثم‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬أستراليا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المجال‭.‬ ‭*‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬تجربتك‭ ‬بأستراليا؟ ‭-‬تجربتي‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬كانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحديات،‭ ‬ولعل‭ ‬أهمها‭ ‬اكتشاف‭ ‬مرض‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬لدي‭ ‬أصغر‭ ‬أبنائي،‭ ‬وفي‭ ‬البداية‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬شديدة،‭ ‬ولكني‭ ‬حاولت‭ ‬أن‭ ‬أتعرف‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬المرض،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬معه،‭ ‬وقد‭ ‬أنشأنا‭ ‬أنا‭ ‬ووالده‭ ‬مجموعة‭ ‬لأولياء‭ ‬أمور‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬هناك،‭ ‬وتبادلنا‭ ‬الخبرات،‭ ‬وتعرفنا‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬سلوك‭ ‬أبنائنا‭ ‬المصابين‭ ‬بالمرض‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭ ‬نظريا‭ ‬وعمليا‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الآباء‭ ‬أو‭ ‬باقي‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬وحاولت‭ ‬ان‭ ‬أتخطي‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬بكل‭ ‬قوة،‭ ‬وكان‭ ‬لدعم‭ ‬زوجي‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬ثم‭ ‬شاء‭ ‬القدر‭ ‬أن‭ ‬أمر‭ ‬بأزمة‭ ‬صحية‭ ‬شديدة‭ ‬يوم‭ ‬تسلمي‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬استطعت‭ ‬اجتيازها‭ ‬أيضا‭ ‬بسلام‭.‬ ‭*‬ما‭ ‬هو‭ ‬سلاحك‭ ‬لمواجهة‭ ‬التجارب‭ ‬الصعبة؟ ‭- ‬أنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬التجارب‭ ‬الأليمة‭ ‬والصعبة‭ ‬تمنح‭ ‬أصحابها‭ ‬النضوج‭ ‬المبكر،‭ ‬وتدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬أولوياتهم،‭ ‬وإلى‭ ‬عدم‭ ‬التوقف‭ ‬أمام‭ ‬صغائر‭ ‬الأشياء،‭ ‬كما‭ ‬تمدهم‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬المواجهة،‭ ‬والأزمات‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬قد‭ ‬تفرق‭ ‬أو‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬كانت‭ ‬سببا‭ ‬وراء‭ ‬ترابطنا‭ ‬بدرجة‭ ‬أكبر‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬وأقول‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬قد‭ ‬يواجه‭ ‬أزمة‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬وإرادة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬الضربة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تميت‭ ‬صاحبها‭ ‬تقويه،‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تجربة‭ ‬صعبة‭ ‬وتطويعها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مسيرتنا‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وأود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلى‭ ‬زوجي‭ ‬والوالد‭ ‬والوالدة‭ ‬لأنهم‭ ‬قدموا‭ ‬لي‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف‭.‬ ‭*‬ماذا‭ ‬يحتاج‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬بالمملكة؟ ‭- ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬وترعاهم‭ ‬وتقدم‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬متطلباتهم‭ ‬واحتياجاتهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬المقاعد‭ ‬المخصصة‭ ‬لإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬لأنهم‭ ‬بالفعل‭ ‬يواجهون‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬وكذلك‭ ‬أهاليهم،‭ ‬وما‭ ‬أعانني‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬أي‭ ‬صعوبات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬ابني‭ ‬هو‭ ‬انضمامي‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬عالية‭ ‬كعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬أنا‭ ‬وزوجي،‭ ‬وقد‭ ‬قمنا‭ ‬ببحث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والبرامج‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬في‭ ‬المجلس،‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأهالي‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أبنائهم‭ ‬وتحسين‭ ‬حالاتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬والمعنوية،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬بهذه‭ ‬الفئة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬قد‭ ‬ارتفع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬ ‭*‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬قيمة‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬غرسها‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائك؟ ‭- ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬غرسها‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائي‭ ‬هي‭ ‬إدراكهم‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬شرطا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشخص‭ ‬متميزا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬بل‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬شغفه‭ ‬ويكتشفه،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬وطموحه‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬اختاره‭ ‬والوصول‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإبداع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مبدأ‭ ‬آخر‭ ‬مهم‭ ‬وهو‭ ‬تقدير‭ ‬قيمة‭ ‬النعم‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬الله‭ ‬إياه‭ ‬وما‭ ‬أكثرها،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬استغلالها‭ ‬بأفضل‭ ‬أسلوب‭ ‬لصالحه‭ ‬ولصالح‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الحياة‭ ‬وعن‭ ‬تجربة‭ ‬شخصية‭..‬ ‭*‬ماذا‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬وراء‭ ‬تأسيسك‭ ‬وحدة‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬ومهارات‭ ‬القيادة؟ ‭- ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تترأس‭ ‬قسم‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬بكلية‭ ‬الهندسة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬تأسيس‭ ‬أول‭ ‬وحدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬بالبحرين‭ ‬للتميز‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬ومهارات‭ ‬القيادة،‭ ‬بهدف‭ ‬ضم‭ ‬كل‭ ‬برامج‭ ‬التطوير‭ ‬الأكاديمي‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬واحدة،‭ ‬وتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنويع‭ ‬والشمولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وهي‭ ‬موجهة‭ ‬تحديدا‭ ‬إلى‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس،‭ ‬وقد‭ ‬ربطنا‭ ‬التقييم‭ ‬السنوي‭ ‬للمدرسين‭ ‬بالتطوير‭ ‬المهني‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريس‭.‬ ‭*‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬الانطباع‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الوحدة؟ ‭- ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬للوحدة‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬ضمان‭ ‬الجودة‭ ‬تم‭ ‬حصولنا‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬طيبة‭ ‬وتوصيات‭ ‬إيجابية‭ ‬للغاية‭ ‬مثلت‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬دافعا‭ ‬قويا‭ ‬لمواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬بنفس‭ ‬النهج‭ ‬والأسلوب،‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هدفنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوير‭ ‬الأكاديمي‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الجودة‭ ‬ليست‭ ‬هدفا‭ ‬بل‭ ‬وسيلة‭ ‬للتطوير،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬مبدأنا‭ ‬الذي‭ ‬نسير‭ ‬عليه‭ ‬لتحسين‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وبالطبع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬متكامل‭.‬ ‭*‬ما‭ ‬برامج‭ ‬التطوير‭ ‬الأكاديمي‭ ‬التي‭ ‬قمت‭ ‬بتأسيسها‭ ‬بالجامعة؟ ‭- ‬لقد‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬والورش‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنوع‭ ‬والشمولية،‭ ‬وعلى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬تمكين‭ ‬لبرامج‭ ‬الوحدة،‭ ‬وعلى‭ ‬إدخال‭ ‬التطوير‭ ‬المهني‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬التقويم‭ ‬السنوي‭ ‬للأكاديميين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطوير‭ ‬برنامج‭ ‬القيادة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬وبرنامج‭ ‬الزيارات‭ ‬التبادلية‭ ‬بين‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بالجامعة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وتطوير‭ ‬البرامج‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭.‬ ‭*‬بماذا‭ ‬تتميز‭ ‬وتتفرد‭ ‬تجربتك‭ ‬العلمية؟ ‭- ‬يشرفني‭ ‬بشدة‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ثمانية‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وألف‭ ‬وأربعمائة‭ ‬شخص‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الزمالة‭ ‬العليا‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬من‭ ‬بريطانيا،‭ ‬والتي‭ ‬تعنى‭ ‬بتطوير‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الزمالة‭ ‬المتقدمة‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الأكاديمية‭ ‬وأول‭ ‬استشارية‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تعمل‭ ‬معها،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬اختياري‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬شهاداتي‭ ‬العلمية‭ ‬وخبراتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونظير‭ ‬جميع‭ ‬مساهماتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬واستراتيجية‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬وضعناها‭ ‬كي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭. ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كوني‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تتخصص‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬وتتخرج‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ (‬آر‭ ‬أم‭ ‬آي‭ ‬تي‭) ‬بمالبرن‭ ‬بأستراليا‭. ‬ ‭*‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬الزمالة‭ ‬المتقدمة‭ ‬والعليا؟ ‭- ‬الزمالة‭ ‬المتقدمة‭ (‬تقديم‭ ‬سجل‭ ‬مستدام‭ ‬يثبت‭ ‬فاعلية‭ ‬ممارساتهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬والدعم‭ ‬والإشراف‭ ‬والإدارة‭ ‬والتوجيه‭)‬،‭ ‬أما‭ ‬الزمالة‭ ‬العليا‭ (‬تقديم‭ ‬سجل‭ ‬متكامل‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬استراتيجي‭ ‬لتبيان‭ ‬تأثيرهم‭ ‬المتواصل‭ ‬والفعال‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬تعلم‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭.‬ ‭*‬مشروعك‭ ‬الحالي؟ ‭- ‬حاليا‭ ‬أركز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬وحدة‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬ومهارات‭ ‬القيادة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أكاديمية‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ببريطانيا‭ ‬للنهوض‭ ‬بالكوادر‭ ‬التعليمية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التدريس،‭ ‬والتعلم،‭ ‬وتطوير‭ ‬القيادة،‭ ‬وتحسين‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ومعالجة‭ ‬التفاوتات‭ ‬المنهجية،‭ ‬وأتمني‭ ‬أن‭ ‬أستمر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوجه،‭ ‬فالمعلم‭ ‬حاليا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قدراته‭ ‬ومهاراته‭ ‬وطرق‭ ‬تدريسه،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتعلم‭ ‬الرقمي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نركز‭ ‬عليه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعات‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬والأهم‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬وهو‭ ‬توجه‭ ‬عالمي‭ ‬لمسته‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬الطالب‭ ‬هناك‭ ‬مركز‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬ ‭*‬رؤيتك‭ ‬التعليمية‭ ‬المستقبلية؟ ‭- ‬رؤيتي‭ ‬التعليمية‭ ‬المستقبلية‭ ‬هي‭ ‬تحقيق‭ ‬أنظمة‭ ‬تعليم‭ ‬عال‭ ‬شاملة،‭ ‬ومستدامة،‭ ‬وعالية‭ ‬الأداء،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬النهوض‭ ‬بالتعليم،‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المتطورة‭ ‬للطلاب‭ ‬وللمجتمع،‭ ‬بمعني‭ ‬آخر‭ ‬دعم‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬عامة‭.‬

مشاركة :